الجزائر

المكتب السياسي يرد على الوزراء: بلخادم أول من تحدث عن دعم بوتفليقة لعهدة رابعة


المكتب السياسي يرد على الوزراء: بلخادم أول من تحدث عن دعم بوتفليقة لعهدة رابعة
دخلت أزمة حزب جبهة التحرير الوطني، مرحلة جديدة، بعد أن قرر أعضاء المكتب السياسي المساندين للأمين العام عبد العزيز بلخادم، الخروج عن صمتهم والرد على رسالة الوزراء الذين دعوا بلخادم إلى الاستقالة. ويأتي بيان المكتب السياسي للأفلان، متزامنا مع شن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، هجوما معاكسا ضد خصومه، من خلاله الشروع في الرد عبر وسائل الإعلام، على من يطالبونه بالاستقالة، مما يطرح إحدى الفرضيتين:
الأولى أن بلخادم، تلقى “ضمانات" بأن موقف الوزراء عليه عمل انفرادي ومبادرة شخصية، ليس لها علاقة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مايعني إمكانية الرد العلني عليها ومهاجمة أصحابها.
أما الفرضية الثانية فهي أن الأمين العام للأفلان، شعر بتضييق الخناق عليه، فقرر كشف المستور باعتبار أنه يوجد 4 وزراء أعضاء في المكتب السياسي شاركوا في جميع القرارات التي اتخذها بلخادم، منذ المؤتمر التاسع، غير أن البيان الذي أصدره أعضاء المكتب السياسي المساندين لبلخادم (عبد الرحمان بلعياط، لعياشي دعدوعة، قاسة عيسي، ليلى الطيب، حبيبة بهلول، عبد الحميد سي عفيف، عبد القادر زحالي، عبد القادر مشبك)، كانت لهجته شديدة ضد الوزراء، وهو ما يرجح الفرضية الأولى، حيث إن أعضاء المكتب السياسي لم يسبق لهم أن أصدروا بيانا بهذا الشكل يدين خصوم بلخادم، منذ اندلاع الأزمة في الدورة الثانية للجنة المركزية من سنة 2010، بسبب تركيبة المكتب السياسي التي اختارها بلخادم آنذاك، حيث اعتبر أعضاء المكتب السياسي الثمانية في بيانهم الذي صدر أول أمس بعد الاجتماع الذي عقدوه بمقر الحزب برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم أن “ما صدر عن أعضاء الحكومة الثمانية واللجنة المركزية وورد في الوثيقة الموزعة، والمعبّرة عن موقفهم المريب الذي يطعن خاصة في مكانة ودور وأداء الحزب، مؤديا حسبهم إلى استعداء المحيط السياسي والإداري والملخص في عرقلة ومعاداة الإصلاحات السياسية لرئيس الجمهورية"، كما طعن أعضاء المكتب السياسي “في مثل هذا التصرف الخارج عن نصوص وأدبيات وتعاليم الحزب، ويرفضه شكلا ومضمونا، ويقابله بالشجب والإدانة والتنديد لأن مكانة ودور وأداء الحزب تشهد عليها النتائج التي أعطاها له الشعب بمناسبة الانتخابات التشريعية والمحلية لسنة 2012"، كما حمل البيان تأكيد أعضاء المكتب السياسي أن حزب جبهة التحرير الوطني “حزبا فعالا في العمل على إنجاح الإصلاحات السياسية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية ربيع 2011" وتعجب أعضاء المكتب السياسي من “عبارات الاستعداء للمحيطين السياسي والإداري ودعاية استخدام المؤسسات للمعارضة. ويرى أن الحديث عن موقف الحزب… برئاسة فخامة رئيس الجمهورية مزايدة لا محل لها وحزب جبهة التحرير الوطني هو الذي تبنى كل الخطوات والمبادرات التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية في جميع المجالات الإصلاحية (الإدارية، السياسية، الاقتصادية والمؤسساتية) ويأتي هذا التأكيد كرد على اتهامات الوزراء الذين اعتبروا في رسالتهم أن الحزب يسير نحو الاستعداء للمحيطين السياسي والإداري،. كما ذكر البيان أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم “صرّح علانية كم من مرة تأييده المطلق لترشيح فخامة رئيس الجمهورية إلى عهدة رابعة". كما حمل البيان الوزراء عمار تو، الطيب لوح، عبد العزيز زياري ورشيد حراوبية، مسؤولية القرارات التي اتخذت منذ انعقاد المؤتمر التاسع، حيث جاء في البيان “يذّكر أن كل القرارات التي اتخذت من المؤتمر التاسع إلى الأسبوع الماضي تؤخذ بجميع أعضاء المكتب السياسي دون استثناء بما فيهم الوزراء الأربعة".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)