الجزائر

المقريف في خطاب بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 17 فيفري: ليبيا لن تكون مرتعا ولا مصدرا للإرهاب



قال محمد المقريف، رئيس المجلس الوطني الليبي، أمس، إن بلاده لن تكون قاعدة خلفية للتنظيمات الإرهابية في رسالة طمأنة للدول الغربية ودول الجوار التي أبدت مخاوف متزايدة من هذه الاحتمالات.
وأضاف رئيس المجلس الوطني الليبي في خطاب ألقاه بمدينة بنغازي بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لثورة ال 17 فيفري التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي "نقول لشركائنا إن ليبيا لن تكون قاعدة أو مصدرا أو حاضنا للإرهاب" ودعاهم إلى تشجيع مؤسساتهم في المساعدة على تفعيل الاقتصاد الليبي وإعادة إعمار البلاد.
وكانت الإشارة واضحة للدول الغربية التي دعمت المعارضة المسلحة ووقفت إلى جانبها وساعدتها بالعتاد والمال إلى غاية الإطاحة بالنظام السابق.
وفي الشأن الداخلي الليبي أعلن المقريف، الذي يترأس أعلى سلطة منتخبة في البلاد، أنه سيطلق خلال الأيام القادمة "مبادرة للحوار الوطني لخلق وفاق بين مختلف التيارات السياسية الليبية"، وقال إن المؤتمر "حريص على تفعيل المصالحة الشاملة العادلة بين كل الليبيين واتخاذ قرارات جريئة خلال الأيام القادمة ترفع الظلم والجور عن المرأة الليبية".
واحتضنت، أمس، مدينة بنغازي الليبية مهد ثورة ال 17 فيفري، التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي، الاحتفالات الرسمية المخلدة لهذه الثورة وسط مخاوف من حدوث أعمال عنف في ظل استمرار فوضى السلاح في مختلف أنحاء البلاد، وحضر المهرجان الشعبي الكبير الذي نظم بساحة التحرير بقلب المدينة عدد هام من أعضاء الحكومة. وتم الاحتفال بهذه الذكرى وسط إجراءات أمنية مشددة، خاصة وأن المدينة التي شهدت قبل عامين اندلاع الشرارة الأولى للثورة لا تزال تشهد بين الفينة والأخرى أعمال عنف متفرقة من تفجيرات أو تصفيات جسدية واشتباكات بين المليشيات المسلحة.
وهو ما جعل عديد مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني ودعاة الفدرالية في شرق ليبيا تقرر تأجيل حركتها الاحتجاجية التي دعت إليها تزامنا مع الاحتفال بهذه الذكرى إلى موعد لاحق من أجل تفادي وقوع أية انزلاقات أمنية تعكر الفرحة التي عمت أرجاء البلاد.
وقامت قوات الأمن والجيش بالتنسيق مع الثوار السابقين إلى تعزيز تواجدهم بكل المدن من خلال مضاعفة مراكز المراقبة بينما أغلقت الحكومة الحدود البرية لأربعة أيام وتم أيضا تعليق العديد من الرحلات الجوية الدولية.
وواصل الليبيون، أمس، احتفالاتهم التي شرعوا فيها منذ الجمعة الماضية رغم المخاوف من إمكانية وقوع أعمال عنف في بلد لا يزال لم ينعم بعد بالاستقرار والأمن.
وعم المشهد الاحتفالي كل المدن الليبية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها امتزجت فيه الألعاب النارية بالأغاني الثورية وأعلام الاستقلال التي تقطع الصلة بالعهد السابق. ورغم الأجواء الاحتفالية فإن ذلك لم يمنع المتظاهرين من انتقاد السلطات الجديدة وطالبوا ب "تصحيح مسار الثورة" ولا مركزية السلطة. وحسب المحتجين فإن السلطات الجديدة لم تتقدم في تحقيق أهداف الثورة، خاصة ما تعلق منها بتطبيق العدالة والتأخر في صياغة نص الدستور الذي من المفروض أن يحدد طبيعة النظام السياسي المستقبلي للبلاد.
وكان رئيس الحكومة علي زيدان قد قال عشية الذكرى الثانية لثورة ال 17 إن "الفرحة دخلت قلوب الليبيين في كل المدن والقرى خلال اليومين السابقين، مما سمح لهم بالإثبات للعالم أجمع أنهم شعب حضاري ثار ضد اللاعدل والطاغية وفاز بحريته".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)