"المقاول الذاتي"..المفتاح بين أيدي الشباب

الأفكار الملهمة والمشاريع المبتكرة.. خطى واثقة في خدمة الجزائر الجديدةالمقاولة الذاتية.. تسهيلات وامتيازات دون حدود
يجمع الدارسون على الأهمية الكبرى التي تحظى بها المقاولاتية، خاصة وأن دورها لا يقتصر على الرفع من مستويات الإنتاج وزيادة العائدات، وإنما يتعدى ليشمل تجديد النسيج الاقتصادي من خلال إعادة التوازن للأسواق، بالإضافة إلى تشجيع الابتكار عن طريق إنشاء مؤسسات جديدة تكون قاطرة جديدة لدفع آلة الإنتاج الوطني نحو تحقيق نهضة تنموية تقود المنظومة الاقتصادية إلى التحرر من التبعية الطاقوية.تحظى المقاولاتية في الجزائر الجديدة بتدابير تشريعية وتحفيزات مالية غير مسبوقة، من أجل إقحام الشباب في البناء الاقتصادي وتحويل قدراته وطاقاته الخلاقة إلى أداة فعالة في إنشاء نسيج مؤسساتي منتج عبر كامل القطر الوطني، يكون جوهره الابتكار، ويعمل على تنويع وتفعيل أداء الاقتصاد الوطني.
إن حرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على التأسيس للصرح الاقتصادي الوطني واضح وحاسمو من خلال تعليماته بطرح حلول عميقة تضع المقاولاتية في مقدمة المفاتيح الاقتصادية. وجاءت البداية العملية، بعد الانتهاء من وضع آخر اللمسات التشريعية والتسهيلات المالية والتحفيزات الجبائية وكذا المرافقة الإدارية، والشروع في خوض حملات التحسيس بالامتيازات الموفرة في إطار المقاولاتية وتشجيع الشباب ليكون عنصرا رائدا، ضمن التحول الاستراتيجي للحياة الاقتصادية، بعد أن وفرت السياسة الرشيدة مناخا اقتصاديا جذابا وتنافسيا لإنشاء المؤسسات المنتجة، عبر آليات مضبوطة تضع بين أيدي الشباب ما يتيح لهم تغيير الواقع، وبناء وطنهم بأفكارهم وجهودهم وتفوقهم.
إن الإصلاح الاقتصادي بلغ مرحلة متقدمة، ولم يبق أمامه سوى العمل بجهد من أجل قطف ثمرات المشروع الكبير. ولا شكّ أن تشجيع الشباب على تنمية الفكر والثقافة المقاولاتية، بداية من الجامعة، سيكون له نتائجه الجيدة بالواقع المعيش.