الجزائر

المقابر تتحول إلى تجارة مربحة أيام العيد شباب يستثمرون في مواقف السيارات وبيع الورود



المقابر تتحول إلى تجارة مربحة أيام العيد                                    شباب يستثمرون في مواقف السيارات وبيع الورود
تحولت المقابر أيام عيد الفطر إلى فضاء جديد يقصده الشباب البطال للبحث عن الرزق، فبتزايد أعداد زوار المقابر، اهتدى بعض الشباب إلى استغلال المساحات المحيطة بها كمواقف محروسة، بالإضافة إلى بيع الورود بمختلف أنواعها عند أبوابها من أجل كسب المال.
تكتظ المقابر صباح العيد بالعائلات الجزائرية التي تعودت على زيارة القبور بعد انتهاء صلاة العيد، وحتى في الأيام الموالية للعيد، في تقليد أصبح الكثير يعتقدونه نوعا من الطقوس الدينية أو العبادة وما هي الا عادة، لم ينقطع عنها الكثيرون والتزموا بها على مر السنين منذ أن رحل أحباؤهم عن الحياة، معتبرين ذلك شيئا واجبا، ولأنهم يتوافدون بكثرة على هذا المكان، تعج المقابر بالأشخاص من مختلف الأعمار وتبدو مكتظة، تشبه كثيرا الأسواق في اكتظاظها وامتلائها بالزوار، وهي الفرصة التي لا بد أن يستغلها الشباب البطال، حيث حولوا المقابر لمكان للاسترزاق.
الظاهرة أثارت استغراب الكثيرين من زوار المقابر في العاصمة فالجديد هذا العام هو وجود شباب على أبوابها والذين وجدوا لأنفسهم في هذه الأيام تجارة خاصة بهم، فالمساحات المجاورة لها والتي اعتادوا أن يوقفوا سياراتهم بها، تحولت إلى مواقف محروسة تتطلب دفع من 50 إلى 100 دج من اجل التمكن من الاستفادة منها، بعدما استغلها مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل ، والذين تنازلوا عن أجواء العيد من أجل جني الأموال واستغلال هذا الظرف الخاص لصالحهم، وبين ترحيب واستياء الزائرين من ذلك صنع هؤلاء لأنفسهم فضاء تجاريا جديدا.
من جهة أخرى، نجد أن تجارة الورود هي الأخرى تنتعش على أبواب المقابر في أيام العيد، حيث ينتشر الكثير من الشباب عند مداخل المقابر على غرار مقبرتي"قاريدي" بالقبة والعالية، محملين بأنواع مختلفة من الورود والتي على حد تعبير الكثير من البائعين تلقى إقبالا واسعا من طرف العائلات التي لا تبالي بأسعارها المرتفعة التي وصلت في هذه الأيام إلى 70دج للوردة الواحدة في هذه الأيام الخاصة، وهو ما يجعلهم يكثفون نشاطهم حتى أن الكثير منهم لا يعملون في هذا المجال إلا في المناسبات الخاصة التي يقدس فيها الجزائريون زيارة المقابر، حيث يلاحظ وبمجرد المرور بالمقابر أنه لا تكاد تخلو يد الزائرين من باقات الورود المختلفة، كما تتزين أغلب القبور بالألوان المختلفة للزهور التي تباع عند الباب، ويبقى هذا المشهد مرتبطا بأيام العيد فقط، فمع مرور يوم أو يومين يحل الهدوء والسكينة في المقابر ويختفي التجار مع الزوار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)