الجزائر

المفرغات العشوائية مازال هاجس يؤرق سكان العاصمة



ما يزال مشكل المفرغات العمومية يؤرق سكان العاصمة على الرغم من الوعود العديدة التي يطلقها المسؤولون بغلق في القريب العاجل، حيث تتواجد بالعاصمة وحدها 445 مفرغة عشوائية، إلى جانب المفرغات المعروفة ما يهدد العديد من الأحياء بكارثة ايكولوجية، ناهيك عن تشويه المحيط، وهو ما يدفع للتساؤل حول الدور الفعلي بمديرية البيئة.
وكانت مديرية البيئة لولاية الجزائر قد تابعت زهاء 200 شخص بسبب الرمي العشوائي ولو أن هذا الرقم لا يعكس حجم المعاناة التي يتكبدها سكان الأحياء لاسيما المتواجدة بأطراف العاصمة بسبب نقص أعوان النظافة بها، ما تسبب في وجود 445 مفرغة عشوائية حسب أخر إحصاء قامت به مديرية البيئة لولاية الجزائر، خصوصا أنها باتت تشوه المحيط بشكل كبير جراء، خصوصا وان العاصمة على مشارف تجسيد المخطط الاستراتيجي الذي يهدف إلى عصرنة مدينة الجزائر ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق الاعتناء بالبيئة.
وأشارت مصادر من مديرية البيئة لولاية الجزائر أنها سطرت مخطط خاص للقضاء على المفرغات العشوائية على مستوى بلديات العاصمة، والتي بلغ عددها 246 صغيرة و208 مفرغة كبيرة، وهو الأمر الذي دفع بمصالح المديرية لوضع بعض التدابير اللازمة لوقف توسع رقعتها في ظل التوسع العمراني التي شهدته العاصمة في السنوات الأخيرة بفعل عمليات الترحيل وهو ما يجبرها إلى وضع إستراتيجية فعالة لمواجهة الوضع بالتنسيق مع مؤسسة نات كوم التي كثفت تواجدها من خلال مضاعفة عدد الأعوان، إلى جانب دخولها في سباق مع الزمن لاستلام مراكز الردم التقني بعد أن أغلقت مفرغة وادي السمار نهائيا في ماي الماضي وكذا عزم ذات المصالح في غلق مفرغة أولاد فايت قبل نهاية السنة بعد موجة الاحتجاجات التي مست البلديات المحيطة بها من قبل السكان الذين رفضوا تماطل السلطات المحلية في اتخاذ القرار. وكانت مديرية البيئة أنجزت دراسات عميقة مست ست مفرغات عشوائية موزعة على كل من بلدية، تسالة المرجة 1 و2، الرحمانية، معالمة، والحميز 3 و5، وهي عبارة عن مفرغات صغيرة وتشكل خطرا على صحة المواطن بسبب استفحال الروائح الكريهة من جهة، وانتشار الحشرات الضارة من جهة أخرى، وأشار محدثنا إلى وجود مفرغتين فوضويتين على مستوى كل من بلدية برج الكيفان وبابا علي، وهما من بين المفرغتين التي تشكل نقطة سوداء بالمنطقة، حيث يصل حجمهم إلى حجم المفرغة السابقة وادي السمار وهو الأمر الذي دفع بمديرية البيئة إلى تسطير مشروع لإزالتهما والقضاء عليهما كليا، في إطار تهيئة وتحميل العاصمة الذي سطرته ولاية الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)