الجزائر

المغرب واللعبة القذرة!



المغرب واللعبة القذرة!
متى سيعرف المغرب الشقيق أن أمن واستقرار الجزائر، هو جزء من استقراره، مثلما هو استقرار ليبيا وتونس أيضا. فعشرات بل مئات المغاربة الذين يقصدون ليبيا في هذا الوقت المتردي، في الوقت الذي هاجر فيه الليبيون بالملايين بلادهم ليس بريئا، ولم يتم من غير علم المملكة، إن لم يكن دفع بهم إلى هناك في مخطط ما للتدريب والاحتكاك بالجماعات الإرهابية، وربما أيضا تسليطهم على الجزائر لتنفيذ اعتداءات وعمليات إرهابية لاحقا، خاصة والمنطقة مهددة بتدخل القوى الكبرى في ليبيا، ما يحدث انشطارا في الجماعات الإرهابية.قد يعتقد المخزن أن بلادنا تمر بمرحلة صعبة، وأن جهاز المخابرات الذي تم حله وإعادة هيكلته لن يهتم لما يقوم به عناصره في منطقة الساحل من محاولات لضرب استقرار الجزائر والتضييق عليها وسحب الملفات التي تعالجها من بين يديها، مثل قضية ليبيا ومالي التي تحاول ديبلوماسيتها استباق ما تقوم به الجزائر من مفاوضات لتقريب الأطراف المتنازعة من أجل إيجاد تسوية للأزمة الليبية والمالية.فالوضع القائم في ليبيا خطير في غياب سلطة مركزية قوية، وفي وجود مليشيات تتقاسم مناطق النفوذ والثروات وتحاول الإبقاء على الوضع القائم وهو ما استغلته عناصر داعش المطاردة من سوريا، وأعلنت قيام إمارتها في ليبيا، ومن هناك تخطط لهجمات على تونس، ولم لا الجزائر.فماذا يريد المغرب من إرسال كل هذه الأعداد يوميا إلى ليبيا؟ طبعا ليس البحث عن مناصب عمل في خضم الفوضى القائمة في ليبيا، وداعش التي تقطع الرؤوس؟لن تكفي مذكرة احتجاج من الخارجية الجزائرية على هذه الحركة المريبة؟ بل يجب اتخاذ موقف صارم تجاهها. فيكفي ما قامت به المملكة من دعم للحركات الانفصالية في القبائل ومحاولتها خلط الأوراق في غرداية السنة الماضية، وأيضا دعمها للتهريب الذي استنزف اقتصاد الجزائر.لم يعد هناك مجال للشك أن المغرب يقود حرب استنزاف على بلادنا كل هذه السنوات، في السابق كانت أراضيه ملجأ للجماعات الإرهابية التي حرقت البلاد، أين وجدوا كل الدعم لدى الملك الراحل الحسن الثاني، والآن لا يخفى على أحد اللعبة القذرة التي يقوم بها محمد السادس في هذه الجماعات التي تنشط في الجنوب. ولا داعي للتذكير بحرب المخدرات التي أغرقت فيها الشباب الجزائري منذ عودة العلاقات نهاية الثمانينيات. وصارت اليوم تمطرنا بالأطنان كل يوم، عبر البحر وعبر المنافذ البرية أيضا.مهما فعل المغرب، ومهما نفذ مخزنه الأجندات الأجنبية، والفرنسية تحديدا والتي تحرك المغرب للتشويش على الجزائر، فإن هذا لن يشجع على فتح الحدود بين البلدين، ولن يساعد على ترقية علاقات البلدين للمستوى الذي يطمح له شعبانا.النار في المنطقة ودفع المغرب بأبنائه للالتحاق بالجماعات الإرهابية وداعش، لن يحمي بلاده منها، وستعود هذه الجماعات لتكون قنابل موقوتة تنفجر بالداخل المغربي، مثلما يحدث في تونس، ومثلما حدث سابقا في فرنسا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)