الجزائر

المطربة بريزة ل «المساء»:‏ أعدت أغاني ثلجة تكريما لها وتذكيرا بعطائها



فنانة أصيلة نشأت وترعرعت في حي بلكور، عشقت الغناء وانتهجت درب الفن وهي التي كانت تحبّ الصحافة، فكم تمنت أن تكون مهنة المتعة والمتاعب مهنتها لكن الغناء كان في النهاية اختيارها، دخلت الفن وسنّها لا يتجاوز السابعة عشر، تعاملت مع الكبير محبوباتي الذي أعجب بصوتها ومنحها أحلى كلماته، ميّزت بأدائها للطابع السطايفي وإن كانت تجيد كلّ أنواع الغناء، تحضّر حاليا ألبوما جديدا تكرّم من خلاله مطربة محبوبة غابت عن السّاحة منذ فترة طويلة، عن أجمل ذكرياتها وجديدها ومشاريعها، دار حوارنا مع المطربة بريزة.
كلّ فنان يختزن في ذاكرته صورا لبداياته، فما هي أجملها بالنسبة لبريزة؟
المطربة بريزة: شريط ذكرياتي لا يخلو من الصور الجميلة ويعود بي اللحظة إلى سن المراهقة، كنت وقتها في السابعة عشر حين رافقتني كريمة {أسّا نزها} التي كانت صديقتي وكنا نسكن سويا في بلكور، فذهبنا سويا إلى العملاق محبوباتي الذي سمع صوتي وأعجب به، ومن هنا بدأ تعاملنا معا، كانت لي معه أكثر من 36 أغنية في 6 أشرطة كاسيت، وأتذكّر أيضا أنا إقناع الأهل بسلك درب الفن كان صعبا، كنت أدرس وأعشق الصحافة وكم تمنيت أن أصبح يوما صحفية، ولهذا فأغلب صحفيات التلفزيون صديقاتي، أذكر صوريا بوعمامة، نصيرة مزهود، صبيحة... لكن جاذبية الفن تغلّبت في النهاية وأصبحت مطربة باختياري وعن قناعة.
الأغنية السطايفية كانت اختيارا وفّقت في أدائه أيضا، إلى درجة لُقّبت ببريزة السطايفية، لكن هل أنت مع مثل هذه الألقاب التي توحي بالجهوية في أغلب الأحيان؟
^ صراحة لا، فأنا مطربة 48 ولاية، أي مطربة الجزائر بأسرها، وسواء أديت السطايفي أو الشاوي أو القبائلي أبقى جزائرية، لذا فأنا بريزة الجزائرية وأفتخر ببلدي وانتمائي، ونحن كلّنا جزائريون، فبغضّ النظر عن المنطقة التي ننتمي إليها تبقى الجزائر أمّنا جميعا.
هل لنا أن نطلع على جديد بريزة؟
^ المطربة بريزة: هو ألبوم يضم 8 أغان {عراسي} خاص بالأفراح من نوع السطايفي والنايلي، أغاني تراثية، كما أردت تكريم مطربة كبيرة ساهمت في إثراء الأغنية الجزائرية الأصيلة، ألا وهي المطربة؛ ثلجة التي أعدت أغنيتين لها منها «شجرة لرياح» تكريما وتذكيرا بفنّها وعطائها.. وهذا بتوزيع جديد من تصميم الياس ورفيق، الألبوم من إنتاج شركة دنيا سيصدر في غضون الأيام القليلة المقبلة.
هل أنت من الفنانات اللواتي يفضلن كتابة وتلحين أغانيهن؟
^ :لا أبدا، فأنا ضد فكرة أن أكتب وألحّن وأغني، فغالبا الفنان الذي يقوم بدور كاتب الكلمات والملحّن والمغني لا يلقى ألبومه نجاحا، فلكلّ دوره، وأنا أفضّل ترك الخبز لخبازه وأحبّ أن نتشارك العمل ويستفيد الجميع، الكاتب والملحّن والمغني، أظن أن هذا أفضل وأنفع للجميع.
هل من لقاءات تلفزيونية كدعاية للألبوم الجديد؟
^ أنا على علاقة دائمة وطيّبة بالقنوات التلفزيون العمومية التي أبقى وفية لها، فهناك استضافة لجلسات رمضانية مقرّرة مع القناة الأرضية، قناة الجزائر والجزائرية الثالثة، كما انتهينا مؤخرا من التصوير لحصة تلفزيونية: وجوه معروفة... و أفضّل أن أطلّ دائما على جمهوري عبر قنواتنا التلفزيونية والإذاعية بالجديد.
وماذا عن الجولات؟
^ هناك جولات بُرمجت داخل الوطن بمناسبة الذكرى الخمسيينية، بإحياء حفلات وبعض الفنانين في كلّ من عنابة، سطيف، وهران وسعيدة، كما هناك حفل مفترض في فرنسا وحفلات مبرمجة لرمضان .
يعرف عن بريزة أنّها إنسانة حيوية نشطة، فما سرّ هذه الحركة؟
^ فعلا أنا كذلك والسرّ هو أني أحبّ الحياة وأعشق فني وجمهوري، لذا يستحيل أن أبقى دون حركة، فتراني أنشط في كلّ اتجاه ومنها الأعراس التي أقاسم من خلالها العائلة الجزائرية أفراحها ومسرّاتها وكم أكون سعيدة بتواجدي معها في كلّ مرة تحتضنني فيها...
هل من أمنية؟
^ بمناسبة الاحتفال بذكرى غالية على قلوبنا، ذكرى فخرنا واعتزازنا، الذكرى الخمسين للاستقلال، أتمنى السّلم والسلام والوئام للجزائر التي نحبّها ونعشق ثراها، إذ ليس لنا وطن يسترنا سواها، فهنيئا للوطن بهذه الذكرى الخالدة ومزيدا من التألّق و السؤدد. وفي ختام هذا اللقاء أشكر جمهوري الذي يشجّعني دائما وأتمنى أن يعجبه ألبومي الجديد، كما أشكر «المساء» على الالتفاتة واللقاء.. شكرا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)