المطالبة بإنجاز محطة لتصفية المياه للمجمعات السكنية بوادي تليلات

رفعت مديرية البيئة تقريرا مفصلا حول وضعية بحيرة أم غلاز عقب نفوق ما بين 400 و500 نوع من سمك الشبوط الملكي دعت من خلاله إلى ضرورة انجاز محطة لمعالجة المياه القذرة الناجمة عن المجمعات السكنية الجديدة بوادي تليلات التي تصب مباشرة في البحيرة.وجاء هذا التقرير حسب مصادر مسؤولة بعد اجتماع نظم أمس بمقر مديرية البيئة والذي عقب معاينات ميدانية للمصالح المختصة انتهت برفع عينات من ماء البحيرة لإجراء عدد من التحاليل على مستوى كل من الخبر الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بوهران وكذا المرصد الوطني للبيئة بالعاصمة على أن تصدر النتائج التي يتم عن طريقها تحديد السبب المباشر لنفوق الأسماك الأحد المقبل
وأكدت مصادرنا أن المعاينات الميدانية أكدت أن نفوق سمك الشبوط الملكي على مستوى البحيرة توقف حيث أن العدد استقر ما بين 400 و500 سمكة فقط، في حين رجح الأخصائيون أن أسباب نفوق هذا النوع من الأسماك التي تعيش في بحيرة أم غلاز راجع إلى ارتفاع درجة الحرارة التي أدت الى نقص منسوب المياه وهي نفس الفترة التي سجلت نفوق عدد من نفس النوع من الأسماك السنة الماضية.
كما يعتبر عدم السماح بممارسة الصيد على مستوى البحيرة دافعا إلى ارتفاع عدد الأسماك وتكاثرها مما اخل بالتوازن الايكولوجي للبحيرة
وحسب نفس المصادر فان الحل الوحيد لهذه الظاهرة البيئية الخطيرة هو انجاز محطة لمعالجة المياه القذرة الناتجة عن المجمعات السكنية بوادي تليلات، علما أن نتائج التحاليل التي أجريت السنة الماضية عقب الحادثة نفسها وجود مياه قدرة تصب من المصانع بالمنطقة الصناعية، وأكدت مصادرنا أن المشكل تم معالجته السنة الفارطة في إطار نشاط اللجنة الولائية لمراقبة المؤسسات المصنفة التي تتابع الوضع والتي أكدت عدم وجود أي مصبات سائلة ناجمة عن هذه المؤسسات في البحيرة.
كما تطالب مديرية البيئة السلطات بحماية بحيرة أم غلاز من خلال تصنيف الضاية طبقا للقانون 11-02 الخاص بالمجالات المحمية في إطار التنمية المستدامة، وقدمت ملفا مفصلا لا يزال قيد الدراسة على مستوى وزارة البيئة.