الجزائر

المصريون في شوق للقاء رمز النضال جميلة بوحيرد



اختار مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة الاحتفاء بالمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، بإطلاق الدورة الثانية له باسمها لكونها نموذجاً للمرأة العربية يقتدى به، ومن المتوقّع أن تحضر بنفسها لتكريمها، إذ يُرتقب أن تجرى هذه التظاهرة من 20 إلى 26 فيفري الداخل، حسبما أكد حسن أبو العلا مدير المهرجان ل «المساء».أكد مدير مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة حسن أبو العلا، أنه في اتصال مستمر مع المناضلة الكبيرة جميلة بوحيرد، ولمس تحمسّها لزيارة مصر ولقاء نساء مدينة أسوان، مشيرا إلى اعتزاز إدارة المهرجان لتكون الدورة الثانية منه تحمل اسم المناضلة الجزائرية، وأنه شرف كبير للتظاهرة ومصر، إذ يعتبرونها أيقونة عربية فضلا عن جزائريتها، ويكنّون كل التقدير والإجلال لهذه الشخصية الرمز في تاريخ الثورة الجزائرية.
وقال أبو العلا: «لما فكرنا في جميلة بوحيرد كان بمثابة الحلم». واسترسل في تصريحه: «لم أتوقع أن أحققه ولكنه تجسّد» بعدما التقى بوحيرد في الجزائر وعبر لها عن جزيل شكره وامتنانه لو تحضر الدورة الثانية لمهرجان أسوان، معربا لها عن «شغف نساء أسوان ومصر بلقاء المناضلة الأيقونة جميلة بوحيرد»، وأوضح أن المجاهدة أكدت له المشاركة في هذا المحفل السينمائي.
وكشف المتحدث أن التظاهرة لن تعرف برنامجا تقليديا للسيدة جميلة بوحيرد، وسيتم تشريفها بأن تحمل اسم الدورة الثانية للمهرجان، وهي التفاتة لم يقم بها المهرجان في دورته التأسيسية الأولى، ولن تكون في لاحق الدورات، ذلك لإيمان أبو العلا بأنه لا وجود لقامة نضالية تزن مثل جميلة بوحيرد، وأنه لا توجد امرأة على وجه الأرض تستحق هذا التكريم.
وأكد مدير المهرجان أن إطلاق الدورة الثانية للمهرجان باسم جميلة بوحيرد هو أقل تقديرا وأقل اعترافا بهذه السيدة العظيمة، مشددا على أن 100 مليون مصري يحبون هذا الرمز النضالي العربي الكبير، ويقدّرون دورها النضالي من أجل الحرية، متمنيا لها طول العمر ووافر الصحة. وأشار أبو العلا إلى أن ملايين المصريين يتشوقون لرؤية السيدة بوحيرد، بل ويعتبرونها مصرية، هي ابنة الجزائر الحرة وفخر لكل العرب.
وكشف أبو العلا أنه بمناسبة إطلاق الدورة الثانية باسم المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد، أعدت الإعلامية أميمة أحمد كتابا يروي مسيرة هذه التجربة النضالية المتفردة، كمنجز توثيقي من شأنه أن يغري الباحثين والنقاد.
من جهتها، أعربت وزيرة الثقافة المصرية مؤخرا، عن سعادتها باختيار المهرجان رمزا عربيا كبيرا مثل المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، لتحمل الدورة الثانية اسمها.
وعن المشاركة الجزائرية قال إنها ستكون مهمة، وإن لجنة التحكيم ستضم شخصيات سينمائية جزائرية رفيعة لم يشأ ذكر الأسماء، بينما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ستشارك المخرجة الجزائرية صوفيا جامع بفيلمها «سعداء»، إذ يرتقب حضورها إلى جانب بطلة الفيلم، بالإضافة إلى مشاركة نادية بوشامبة في منتدى نوت لقضايا المرأة المرتبط بمواضيع العنف ضد المرأة والقوانين الردعية الصادرة في الدول العربية.
وبالعودة إلى المهرجان، سوف يتم تكريم الفنانة منى زكي نظير ما قدّمته من نماذج عن المرأة في أفلامها، وناقشت العديد من القضايا التي تهمها في أفلام عدة، مثل «اِحكي يا شهرزاد» الذي رصد قهر الرجل المرأة الناجحة، وغيره من الأفلام والمسلسلات التي قدمتها على مدار مشوارها الفني.
وبمناسبة مرور عشر سنوات على رحيل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين سيتم تنظيم ندوة تحت عنوان «المرأة في سينما يوسف شاهين»، لمناقشة بعض أفلامه التي تناولت نماذج للمرأة سلّط الضوء عليها.
واختارت إدارة مهرجان الفيلم الألماني النمساوي المشترك «البحث عن أم كلثوم»، للعرض في افتتاح الدورة الثانية، وهو عمل يشارك في مسابقة الأفلام الطويلة إلى جانب عرضه في الافتتاح، من إخراج الأمريكية من أصل إيراني شيرين نيشات، وبطولة ياسمين رئيس ونيدا رحمنيان. وقدمت أغاني أم كلثوم المطربة مروة ناجى. وتم تصوير مشاهده بين مصر والمغرب وألمانيا والنمسا، مشيرا إلى أن الفيلم سبق عرضه في مهرجانات مهمة، مثل فينسيا وتورنتو ولندن وهامبورج.
❊دليلة مالك


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)