الجزائر

المصاحبة اللّفظية والرّبط النّصي «دراسة في شعرالاعشى»


يعالج البحث إحدى العلاقات المهمة بين الكلمات في الدرس النصي من خلال مستويات مختلفة، وهي المصاحبة اللفظية، معتمدا على واقع لغوى تطبيقي يتمثل في ديوان الأعشى ميمون بن قيس بتحقيق الدكتور محمد محمد حسين وهي علاقة تقوم على نوع من التلازم الدلالي بين بعض الألفاظ. وقد ظهرت المصاحبة اللفظية في هذا الديوان من خلال أربعة أشكال ؛ أولها : التضاد والذي ورد في مائة وخمسين موضعا من الديوان . ثانيها: التدرج التسلسلي وقد ورد في ستة مواضع ، أما ثالثها فيقوم على علاقة الجزء بالكل من خلال ثمانية وخمسين موضعا. والشكل الرابع لتلك المصاحبة ورد من خلال علاقة الجزء بالجزء في خمسة وأربعين موضعا. تحاول الدراسة رصد أنماط هذه المصاحبة رصدا تفصيليا في المادة المدروسة وذكر أمثلة لكل نمط منها من خلال مستوى البيت الشعري ، ثم على مستوى الجمل ، وعلى مستوى الفقرة ، وأخيرا على مستوى النص لتوضيح قيمة المصاحبة اللفظية الدلالية ودورها الواضح في الربط وإحداث الاتساق اللفظي على كل المستويات من الجملة إلى النص بأكمله. وقد وقع الاختيار على ديوان الأعشى ميمون لأسباب عدة ، فالأعشى شاعر مشهور ومتميز له قاموسه التعبيري الخاص ، ولشعره مكانة رفيعة من الناحيتين اللغوية والأسلوبية ، إضافة الى تنوع السياقات المدروسة من شعره وثرائها بأمثلة المصاحبة اللفظية بكل أنواعها بما يمثل ظاهرة لغوية تستحق الدراسة والتحليل وبعدها إحدى الأدوات التي يعتمد عليها النص في اتساقه وترابطه من ناحية ، ومن ناحية أخرى هي إحدى مفاتيح النص وإضاءاته وتفسيره لأن النص الأدبي فن لغوى قبل كل شىء .

تنزيل الملف
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)