المشاورات تمتد إلى غاية ديسمبر

أفاد وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي أمس أن المشاورات الجارية بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط لتعيين خليفة عبد الله سالم البدري الذي تنقضي عهدته في منصب الأمين العام للمنظمة في نهاية السنة ستتواصل خلال الفترة الممتدة بين شهري سبتمبر ونوفمبر.
وفي تصريح عقب انتهاء أشغال الدورة ال 161 لاجتماع اللأوبيب قال السيد يوسفي في هذا الصدد »سنواصل المشاورات خلال الفترة الممتدة بين سبتمبر وديسمبر لتعيين مترشح«.
واتفق وزراء البلدان الأعضاء في منظمة الأوبيب الذين أجلوا مسألة خلافة السيد البدري إلى اللقاء العادي المقبل المقرر يوم 12 ديسمبر في فينا على إنشاء مجموعة خبراء لدراسة الترشحات الأربعة لمنصب الأمين العام.
وأضاف أن »الترشحات الأربعة كلها مقبولة ولم تتمكن الندوة من الفصل بينها فاتفقنا بإنشاء مجموعة خبراء رفيعي المستوى يتم تعيينهم من طرف البلدان الأعضاء التي ستجتمع في سبتمبر المقبل بمقر المنظمة إجراء حوار مع المترشحين الأربعة ومحاولة إبداء رأي فيهم واقتراح على بلدانهم خيارا«.
إلى جانب المترشحين الإيراني والسعودي المتنافسين على منصب الأمين العام دخل المنافسة كل من العراقي تامير غضبان والوزير الإكوادوري السيد باستور موريس.
وفي حالة عدم تحصل أي مترشح على الأغلبية المطلوبة أشار السيد يوسفي إلى إمكانية الطلب من رئيس الأوبيب العراقي عبد الكريم لوييب باحظ تولي منصب الأمانة العامة خلال فترة انتقالية.
وأشار إلى انه »في حالة عدم التوصل إلى تعيين مترشح خلال الاجتماع المقبل سنطلب من رئيس الندوة تولي منصب الأمانة العامة خلال فترة انتقالية إلى غاية التوصل إلى اتفاق«. بيد أن هذه الإمكانية لا يتقاسمها أغلبية أعضاء المنظمة. فكما قال الوزير »لا يتقاسم البعض وجهة النظر هذه« متطرقا إلى إمكانية »تعديل القوانين الأساسية للمنظمة بخصوص هذه النقطة في انتظار إيجاد حل نهائي«.
وفي تعليقه حول قرار منظمة الأوبيب الإبقاء على سقف انتاجها أعرب السيد يوسفي عن أمله في أن يحترم أعضاء المنظمة هذا القرار »حتى يتسنى تفادي عدم التوازن الذي ميز السوق العالمية خلال الأشهر الأخيرة«.
وأضاف يقول »نأمل في أن يساهم هذا القرار في توقيف انهيار أسعار النفط«.