المستهلك ضحية احتيال ذكي في شهر رمضان

يتعرض مستهلك الجزائري الى احتيال ذكي من طرف منتجي المشروبات، الذين تعمدون تسويق عدد من منتجاتهم التي لا تلقى إقبالا في الأيام العادية، ويستغلون فرصة الشهر الفضيل لتسويقها. ويقول عدد من المواطنين ان إحدى المؤسسات الخاصة القديمة جدا في ميدان إنتاج المشروبات، لها عصير عنب ذي جودة عالية ويلقى إقبالا منقطع النضير مقارنة بمشروبات أخرى كعصير البرتقال أو الكوكتال، ولان الأنواع الأخيرة غير مطلوبة في الأيام العادية، فقد تعمدت الشركة تكديس مشروب العنب، وتسويق المنتجات الأخرى خلال أيام رمضان.
كما تقوم علامة أخرى بنفس العملية تقريبا، علما أن الشركة هذه عالمية وتنشط بشكل كبير في إنتاج المشروبات الغازية، ودخلت إنتاج العصائر في وقت قريب فقط، وتنتج مشروبين احدهما بذوق برتقال وآخر بذوق الليمون، وهذا الأخير غير مطلوب بكثرة، كما أن التجار يرفضون استلام كميات كبيرة منه لانه سريع التلف، وإحضار كميات كبيرة لا تباع ستكون خسارة لهم، ورغم هذا أرغم التجار على استلام كميات كبير من عصير الليمون دون البرتقال، ويجري بذلك يتخلص من المخزون الكبير في الشركة المنتجة، ويتم تسليم أنواع أخرى من المشروبات الغازية المطلوبة بكثرة بكميات قلية من مشروب البرتقال.
ومن مظاهر الاحتيال الأخرى، تسويق قارورات ذات سعة لترين بدل لتر واحد، او لتر وربع، ويؤكد تجار ان القارورات الصغيرة لم يتم تسليمها لهم طيلة الشهر الفضيل.