الجزائر

المستشارة الألمانية في الصين للتباحث حول الأزمة السورية واشنطن تؤكد إمكانية منح الحصانة للرئيس الأسد


 دعت المعارضة السورية المناهضين للنظام إلى الخروج اليوم في جمعة أطلقت عليها تسمية ''عذرا حماه''، في إشارة إلى ذكرى مجزرة حماه التي جرت سنة 1982، في الأثناء ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش النظامي نشر تعزيزات أمنية في المدن تحسبا لهذه المظاهرات.
وفي سابقة أكدت وكالة رويترز نقلا عن دبلوماسيين أمريكيين أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولا أوروبية بالإضافة إلى دولة عربية ناقشوا إمكانية منح الرئيس السوري بشار الأسد الحصانة وخروجه الآمن من سوريا مقابل تنحيه عن الحكم، حيث أكد المصدر الدبلوماسي ''لا بد من حسم قضية إعطاء نوع من الحصانة، لكن في نهاية المطاف سيناقش الشعب السوري هذه القضية فهي متعلقة بما يحتاجه السوريون لإنهاء الأزمة وبدء عملية إعادة بناء بلادهم''.
ومع أن المصادر المساندة لهذا الطرح تقر بصعوبة تطبيقه، بالنظر لتأكيد المعارضة السورية بكل أطيافها أن انتهاكات النظام بلغت درجة ''جرائم الحرب'' ما يعني حتمية محاكمة المتسببين فيها، إلا أن الدبلوماسيين الأوروبيين والأمريكيين أكدوا أن فكرة المنفى تستحق الدراسة، على أن يتم التريث وضمان التأييد الروسي والصيني لها قبل عرضها على الرئيس بشار الأسد.
بهذا الخصوص يرى المتابعون للشأن السوري أن الأوضاع الميدانية، بالرغم من ارتفاع أعمال العنف وحصيلة الضحايا، إلا أنها تبقى بعيدة عن التضييق الذي يتحدث عنه المجتمع الدولي، في إشارة إلى أن الرئيس الأسد ما يزال يسيطر على القوات الأمنية، كما أن انقسام المعارضة يجعلها غير قادرة على أن تكون بديلا للنظام مثلما حدث في ليبيا من خلال تشكيل مجلس انتقالي يُسهل على الدول الاعتراف به، ولعل هذا ما جعل المراقبون يعتقدون أن فكرة منح الحصانة مجرد فقاعة تهدف إلى صدع وحدة النظام السوري وإحداث انشقاق في صفوفه.
المثير أن المصادر الأمريكية والأوروبية أشارت إلى أن هناك ثلاث دول أعلنت استعدادها لاستقبال الأسد وعائلته مع ضمان عدم ملاحقته لاحقا، مع العلم أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت أعلنت في وقت سابق أنها مستعدة لاستقبال الرئيس السوري.
ومن جانب آخر، عرف الموقف الروسي تطورا، على اعتبار أن اجتماع دول مجلس الأمن ساهم في تقريب وجهات النظر وإن لم ينجح إلى حد الساعة في توحيدها، فقد أشارت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سوزان رايس، إلى أن ''الجلسة كانت بناءة ولكن من المبكر التكهن بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا''، فيما اعتبر فيتالي شوركين، مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، أن هناك تقدما بشأن موقف دول مجلس الأمن بشأن طريقة حل الأزمة السورية، مؤكدا أن روسيا ما تزال مصرة على رفض الخيار العسكري ''بات هناك فهم أعمق'' لما يجب على الأعضاء تقديمه للتوصل إلى إجماع حول مشروع القرار المقترح من طرف المغرب باسم الجامعة العربية. وعلى الصعيد الدولي دائما، أشارت الخارجية الألمانية أنها تعمل على إقناع الصين لتقريب موقفها من الموقف الأوروبي الأمريكي العربي، حيث قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارة للصين.
أما على الصعيد العربي، فقد أكد الأمين العام للجامعة العربية أن العالم اقتنع أن النظام السوري لم يعد قابلا للاستمرار ''لا يمكن لهذا النظام أن يستمر إلى الأبد''، مشيرا إلى أن استمرار الاحتجاجات يؤكد أن الشعب السوري لن يتراجع عن مطلبه برحيل النظام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)