الجزائر

‏«المساء» تلتقي مواطنين وممثلي أحياء بسيدي موسى:‏ جاهزون لاختيار مجلس قوي ينهض بالمنطقة



‏«المساء» تلتقي مواطنين وممثلي أحياء بسيدي موسى:‏                                    جاهزون لاختيار مجلس قوي ينهض بالمنطقة
يطمح سكان بلدية «سيدي موسى» جنوب العاصمة، إلى تغيير المجالس الشعبية السابقة للنهوض ببلديتهم التي لا تزال تواجه مصاعب كثيرة، حيث لم تعرف أي تغيير من حيث المشاريع التنموية منذ 12 سنة، أي خلال ثلاث عهدات سابقة، حسبما أكده سكانها الأصليون الذين زارتهم «المساء»، مشيرين إلى أن سكان هذه البلدية يجهزون أنفسهم للمشاركة في الانتخابات المحلية التي تعتبر محطة هامة في مسارهم نحو التطور والتغيير.
وظهرت بوادر لاستعداد مواطني بلدية «سيدي موسى» قصد المشاركة في الانتخابات المحلية على وجوههم، حيث أكدوا ل «المساء» إستحالة تخلفهم عن هذا الموعد الهام، وأنهم متيقنون بأن الإنتخاب واجب وطني على كل مواطن جزائري، والتفريط في هذا الحق يعني لا جدوى من التغيير والسعي نحو الأفضل في نظرهم.

البلدية بحاجة لمجلس قوي لإعادة النهوض بالتنمية
أكد ممثل حي «أولاد علال» أن سكان بلدية سيدي موسى يحتاجون إلى مجلس قوي، منسجم، هدفه العمل لصالح البلدية وسكانها بصفة عامة ، وليس لصالح أشخاص ما أو مصالح شخصية، لأن بلدية سيدي موسى تواجه عدة نقائص وغياب المشاريع التنموية، خصوصا القاطنون بحي «الدواوير» الذين يعيشون في خوف دائم من خطر الوادي، وانعدام الهياكل التربوية بالرغم من أننا في سنة 2012، حيث لا يزال أبناء هذه المنطقة يقطعون مسافة 7 كلم للوصول إلى مدارسهم، كما لم يستفد حي «الزواوي» من المرافق الضرورية، منها الثقافية، الرياضية والترفيهية الخاصة بالشباب، ثم تحدث مصدرنا عن حي «أولاد علال» ووصفه ب «الميت»، لأنه يصبح مخيفا عندما يحل الظلام بسبب انعدام الإنارة العمومية، كما أن انعدام النشاطات الثقافية والرياضية في غياب المرافق الضرورية، يدفع بالمواطن للخروج يوم الإقتراع بقوة لتغيير المجالس القديمة التي لم تحرك ساكنا بسيدي موسى لمدة 12 سنة، أي خلال ثلاث عهدات، ولم تستفد المنطقة كذلك من أي مشروع سكني سواء بصيغة التساهمي أو الاجتماعي، من جهة أخرى، أوضح ممثل عن حي الدواوير أن بلدية سيدي موسى منذ تأسيسها إلى غاية الوقت الراهن، لم تأت بالجديد وبقيت على حالها بالرغم من تغيير المجالس الشعبية من عهدة إلى أخرى وفي مختلف القطاعات، وأغلبية الشباب يواجهون مشكل البطالة وآخرون لا يجدون مأوى لهم في غياب المشاريع السكنية، وقال: «أنا كمواطن، سأنتخب، والحساب سيكون بعد الوفاء بالعهود أو العكس، والمشاكل لا تمنعنا من أداء واجبنا الإنتخابي».

الجانب التعليمي مهم في اختيار المجالس الجديدة
أكد بعض مواطني بلدية «سيدي موسى» أن الإنتخابات فرصة للتغيير والتصويت على الأحسن، والقوائم تحمل أسماء جديدة منها المثقفون والمتعلمون، وذكر لنا أحدهم أن المرأة دخلت سباق الإنتخابات بقوة وترشحت بنسبة 30 بالمائة، فهناك مهندسات، طبيبات ولا مانع أن تمثل المرأة المجالس القادمة، فلعلها تكون أكثر حرصا على المواطن من الرجل ولا تغريها الجوانب المادية، بينما اعتبر مواطن آخر أن نجاح الانتخابات مرتبط بأشخاص متعلمين ورفع شعار «لا للأمية والجهل»، والبلدية تحتاج لأسماء متعلمة لإعادة النهوض بها من جديد، وأيده شخص آخر في الأمر، معتبرا أن المنتخب المتعلم يمكنه تسيير الأمور الإدارية والتكفل بالشؤون الاجتماعية، كما تحمل قائمة الترشحات إطارات شابة في الدولة لدى الرجال، وهو الأمر الذي قال عنه أحد الشباب: «أعتقد أنه حان الوقت لتشبيب المجالس الشعبية، فمن غير المعقول أن يصوت المواطن على أسماء يفوق عمرها 70 سنة للإشراف على شؤون البلدية، وهم من فئة المتقاعدين ولا يزالون يترشحون للانتخابات، ونتمنى أن تعطى الأولوية للشباب المتعلم لأن باستطاعته التسيير».

التغيير مرتبط بالأسماء الجديدة واختفاء القوائم السابقة
وأكد أحد السكان الأصليين بسيدي موسى، أن التغيير يكون من خلال عدم فوز المترشحين القدامى، لأن القوائم الإنتخابية تحمل نفس الأسماء التي تتنافس منذ سنوات، وهذه الوضعية غير لائقة، لأن المجالس السابقة عملت وتعمل لأغراض شخصية ولفائدة الغرباء وليس لصالح مواطني البلدية، والحل لابد أن يكون جذريا ولابد من تغيير كل المنتخبين وأعضاء المجلس السابق، وأوضح أن الجانب التعليمي ليس شرطا ضروريا بالدرجة الأولى، لأن هناك مترشحين لا يتمتعون بهذه الميزة، لكن لديهم من الخبرة ما يكفي، و لسوء الحظ، فالفائزون في الانتخابات عادة، هم نفس الأسماء التي تحتل ريادة الترتيب في كل عهدة.
وعن المطالب التي لابد أن تسجد، هي إنشاء حديقة عمومية بوسط المدينة، إعادة تهيئة الطرقات والقضاء على الوادي بحي الدواوير، الاهتمام بالقطاع الرياضي وإعادة الاعتبار لفريق سيدي موسى الذي اشتهر سابقا، لكنه لم يلق الرعاية من طرف البلدية، تنظيم سباقات للعدو الريفي لإخراج الشباب من «الروتين»، الاهتمام بقطاع الصحة وتوفير سيارة إسعاف والوسائل الضرورية بالمستشفى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)