المسؤولية بين الممارسة الإدارية والأخلاق الوظيفية –دراسة مقارنة بين المقاربة الدينية الإسلامية ومقاربة "هنري فايول" من زاوية واقع التنظيمات في الجزائر-

يلعب المنصب الوظيفي المصمم بشكل جيد داخل المنشآت دورا بارزا في الأداء الوظيفي والأداء المؤسسي، فإلى جانب أن عملية التصميم تعنى بالكثير من الأمور المادية والبيئية والعلائقية والاتصالية المرتبطة بالوظيفة وشاغل الوظيفة، إلا أنه في كثير من الأحيان يبقى سلوك الفرد من خلال ممارسته لهذه الوظيفة وتفاعله معها ومع بقية الوظائف والأفراد ذات العلاقة بوظيفته واتصاله معهم مرهون ببعض الأمور التي تتجاوز عملية التصميم والتوصيف والتحليل للوظائف، إنها الأخلاق الوظيفية التي ترتبط بتنشئة الفرد وأخلاقه وضميره واتجاهاته، فمهما كانت النقائص التي لم تغطها عملية التصميم، تستطيع أخلاق الفرد العمل الوصول إلى الكثير من الأمور التي تخدم الوظيفة ايجابيا بشكل خاص والمؤسسة بشكل عام، متى حرص على ذلك وشعر أنه مسئول على ذلك مسؤولية دينية أمام الله ومسؤولية إدارية، ومسؤولية اجتماعية ووطنية.