المربون يهددون بوقف الإنتاج

أكدت مصادر عليمة ل«المساء» عن تسجيل فائض كبير في إنتاج الدجاج، أدى إلى تكبد خسائر كبيرة، بعد أن اضطر المربون لبيع منتوجهم بأسعار لا تغطي تكلفة الإنتاج، حيث نزل ثمن الكيلوغرام من الدجاج إلى 170دينارا، فيما نفت مديرية الفلاحة لولاية الجزائر إشاعة مرض الدواجن.وتراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 170 و190 دج، حسب ما وقفنا عليه بأسواق العاصمة على غرار باش جراح والحراش خلال اليومين الأخيرين، بعد أن بلغ سعره قبل نحو شهر حدود 360 دج للكيلوغرام، فيما يؤكد بعض التجار بأن السعر في سوق الجملة صار يتراوح بين 130 و150 دج.وأرجع التجار الانخفاض المسجل لعدم وجود آليات تنظم هذا النشاط الذي بات يستهوي الكثير من الفلاحين والمستثمرين، حيث أن الدولة لا تملك حسبهم إحصائيات دقيقة لعدد المنتجين، بالإضافة إلى عدم وضع برامج أو إستراتيجية خاصة بتسويق الفائض في الإنتاج سواء من خلال التخزين أو التصدير أو التحويل.ونتيجة لذلك يقول تاجر بسوق باش جرا ح، فإن المربي هو الذي يتكبد الخسائر الناتجة عن الفائض في الإنتاج، حيث يضطر إلى البيع بأسعار أقل من التكلفة في بعض الأحيان، كما أشار إلى أن الانخفاض في أسعار الدجاج ينطبق كذلك على الديك الرومي والبيض، بحيث تفوق تكلفة إنتاجها سعر بيعها في الجملة في الوقت الحالي، وذلك بأكثر من 10 دنانير.وأشار محدثنا، إلى أن هذا الإشكال يتكرر سنويا خلال هذه الفترة من العام، مؤكدا بأن الأسعار ستعود إلى الارتفاع بشكل تدريجي بعد أن يقوم المربون بتوقيف الإنتاج مؤقتا من أجل تصريف الفائض المتوفر حاليا، مضيفا بأن الحلول تكمن في وضع آليات لضبط النشاط وكذا إحصاء المنتجين، مع وضع برامج لتسويق الإنتاج وتحديد سعر مرجعي لهذه المادة.مصالح الفلاحة تنفي شائعة مرض الدواجنوعن إشاعة مرض الدواجن الذي تسبب في انهيار أسعارها حسبما ورد نفى مدير الفلاحة لولاية الجزائر بوعزيز النوي، الخبر مؤكدا أن هناك فائضا في إنتاج اللحوم البيضاء وبلغت نسبة الإنتاج بالعاصمة فقط 500 ألف قنطار سنويا مقابل تراجع العرض.بدورها فنّدت اللجنة الوطنية للحوم الحمراء إشاعة مرض الدواجن، حيث أكد مسؤولها الأول بلال جمعة ل«المساء»، أن هناك وفرة في المنتوج ويتراجع الطلب في هذه الفترة بالذات بسبب نقص المناسبات التي يكثر فيها الطلب من طرف المستهلك.