الجزائر

المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية تحسبا للتشريعيات المقبلةسفارات وقنصليات الجزائر بالمهجر تكثّف حملاتها التحسيسية


 

يجتمع وزير التربية الوطنية، السيد أبو بكر بن بوزيد، غدا، بمدراء التربية لـ14 ولاية متضررة من الاضطرابات الجوية الأخيرة التي أدت إلى غلق العديد من المؤسسات التربوية وتعطيل الدروس. وحسب مسؤول بالوزارة فإن 166 مؤسسة تعليمية، من أصل 2557 مؤسسة عبر الوطن، لا تزال مغلقة إلى حد الآن بسبب مخلفات الاضطرابات الجوية ما يمثل 10 بالمائة من مجمل المؤسسات المتواجدة عبر الوطن.
ومن المقرر أن يناقش الطرفان بمقر الوزارة مخطط استدراك الدروس الضائعة وتقييم درجة التأخر في الدروس المتراكمة وتسطير إطار تنفيذ هذا المخطط، فضلا عن استماع بن بوزيد إلى اقتراحات مدراء التربية حول المخطط. وحسب مصدرنا فإن الوصاية تركت الحرية لمسؤولي المؤسسات لوضع برنامجها الاستدراكي، علما أن الولايات التي مستها الاضطرابات الجوية الأخيرة هي وحدها المعنية بمخطط الاستدراك.
وعن مسألة إمكانية تغيير تواريخ الامتحانات النهائية وهي للأطوار الثلاثة، أكد المسؤول أن لا تغيير طرأ، إلا أنه لم يستبعد إمكانية التغيير في حالة كانت المطالبة قوية من قبل الأسرة التربوية باعتبار أن مصالح وزارة التربية لا يهمها إلا مصلحة التلاميذ وكل ما يخدمهم ويريحهم قابل للنقاش.
وأضاف ممثل وزارة التربية، من جهة أخرى، أن نقص التدفئة كان من بين الأسباب الرئيسية لغلق عدد كبير من المؤسسات التربوية وحرمان التلاميذ من التوجه إلى الأقسام. مشيرا في هذا السياق إلى أن وزارة التربية الوطنية أمرت مختلف مفتشياتها عبر كامل التراب الوطني بزيارة جميع المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها، الابتدائي والمتوسط والثانوي، قصد إحصاء النقائص لاسيما أنظمة التدفئة بالأقسام ومعرفة أسباب انعدام التدفئة بالمئات من المؤسسات رغم الإمكانيات المالية الضخمة التي ترصدها الدولة سنويا للغرض. وأضاف في هذا الصدد أن ما لوحظ هو أن سبب غياب التدفئة في الكثير من الحالات يعود إلى الانقطاع في التيار الكهربائي وكذلك الغاز فضلا عن التأخير المسجل في مجال إيصال بعض المدارس بشبكة التزود بالغاز فضلا عن حالات الخلل التقني في أجهزة التدفئة.
للإشارة، فإن ولاية تيزي وزو تبقى الأكثر تضررا من التغيرات المناخية الأخيرة حيث أغلقت بها 726 مؤسسة تربوية تليها قسنطينة بـ 538 مؤسسة ثم سطيف بـ270 مؤسسة فيما تتقاسم 6 ولايات المؤسسات الـ166 التي لا تزال مغلقة وهي تيزي وزو بـ104 مؤسسة، جيجل بـ32 مؤسسة، بجاية بـ17 مؤسسة، ميلة بـ07 مؤسسات، سكيكدة 4 مؤسسات والبليدة بمؤسستين.

تشهد سفارات وقنصليات الجزائر بمختلف العواصم الأوربية والعربية حركية كبيرة تحسبا لموعد الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 10 ماي المقبل، حيث تكثف من حملاتها  لتحسيس الجالية الجزائرية بضرورة التسجيل في القوائم الانتخابية.
وشرعت التمثيليات القنصلية للجزائر بالمهجر في إطار انطلاق المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية منذ 12 فيفري الجاري في دعوة أعضاء الجالية الوطنية المقيمة على إقليمها لاسيما البالغين 18 سنة إلى التقرب من المصالح الإدارية المختصة للتسجيل في القوائم الانتخابية على مستوى المقاطعات الإدارية التابعين لها.
وفي هذا الإطار، أعلمت القنصلية الجزائرية بلندن جميع المواطنين المقيمين بالمملكة المتحدة وايرلندا المسجلين بصفة رسمية لدى مصالحها للاتصال بمكاتب التسجيل الخاصة بالانتخابات للمشاركة الفعالة في عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي تمتد إلى غاية 21 من فيفري .2012
وأوضحت القنصلية، في بيان لها عبر موقعها الالكتروني، أن هذه العملية تهم المواطنين والمواطنات المسجلين في القوائم الانتخابية بهدف التأكد من صحة المعلومات الخاصة بهم أو الإبلاغ عن أي تغيير يكون قد طرأ  على  حالتهم كتغيير عناوين الإقامة..، كما تهم أيضا الذين لم يسجلوا أنفسهم بعد لاسيما الذين سيبلغون 18 سنة يوم الاقتراع في 10 ماي .2012
وأكدت القنصلية أن جميع المعلومات المتعلقة بمراجعة القوائم الانتخابية متوفرة في الموقع الخاص بالقنصلية وأن التسجيل القنصلي لا يؤدي تلقائيا إلى التسجيل في القائمة الانتخابية.
نفس الوتيرة تعيشها سفارة الجزائر بواشنطن، حيث باشرت المصالح المختصة باستدعاء أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية للتقرب من مكاتب التسجيل لتسوية وضعيتهم في القوائم الانتخابية.
وأوضحت السفارة، في بيان لها، أهمية مشاركة الجالية الوطنية في مجريات عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية تحسبا لإنجاح موعد الاستحقاقات التشريعية المقبلة، التي اعتبرتها محطة سياسية هامة في مواصلة بناء السلم والديمقراطية.
ومن جهة أخرى، وطبقا للمادة 14 وما يليها من القانون العضوي رقم 12-01 المؤرخ في 12 جانفي 2012 المتعلق بنظام الانتخابات، وتبعا لاستدعاء الهيئة الانتخابية من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، شرع الفرع القنصلي لسفارة الجزائر ببرن والدائرة القنصلية العامة بجنيف بسويسرا في مراجعة القوائم الانتخابية لفائدة  الجزائريين المقيمين بها من خلال تحسيسهم بأهمية المشاركة الفعالة في إنجاح الانتخابات التشريعية للعاشر ماي .2012
وأوضحت المصالح القنصلية لسفارة الجزائر بسويسرا أن هذه العملية تهدف إلى السماح للمواطنين غير المسجلين على القوائم الانتخابية بالتسجيل خاصة بالنسبة للجزائريين البالغين سن الاقتراع المحدد بـ18 سنة كاملة، كما ترمي عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية لتسجيل الجزائريين والجزائريات الذين غيروا أماكن اقامتهم أوألقابهم أوتوفوا، إلى جانب السعي للتأكد من صحة المعلومات المتعلقة بهم وتحديد أي خطإ أو تغيير يكون قد طرأ على حالتهم المدنية.   
وذكرت في هذا الصدد، بضرورة إخطار المصالح المختصة على مستوى القنصلية بحالات مغادرة الدائرة القنصلية محل الاقامة بصفة نهائية قصد شطب هذه الحالات من القائمة الانتخابية والسماح للمعنيين بالتسجيل في القائمة المتواجدة على مستوى إقامته الجديدة، مشيرة إلى فتح شباك دائم خاص لتلقي ومعالجة الانشغالات المطروحة في إطار هذه الانتخابات التشريعية من الاثنين إلى السبت ابتداء من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة والنصف مساء.
وبفرنسا، تستدعي سفارة الجزائر بباريس منذ 12 فيفري الجاري أفراد الجالية الوطنية المقيمة بمختلف المقاطعات والضواحي الفرنسية تماشيا مع استدعاء الهيئة الناخبة من قبل رئيس الجمهورية تحسبا لتشريعيات ماي ,2012 حيث شرعت المصالح القنصلية بباريس في دعوة الجزائريين البالغين 18 سنة يوم الاقتراع المقبل لمباشرة إجراءات التسجيل في القوائم الانتخابية القنصلية الخاصة بمقاطعاتهم التابعين لها. 
وأكدت مصالح السفارة، في بيان لها، أن مشاركة الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا في عملية المراجعة مهمة جدا بالنظر لما تمثله الانتخابات التشريعية المقبلة، موضحة أن التعاون الكبير في إيفاد الجهات المعنية بالمعلومات حول الحالة المدنية لأعضاء الجالية سيسمح بإنجاح عملية تسجيل المواطنين.
وبالامارات العربية المتحدة، شرعت القنصلية العامة للجزائر بدبي في استدعاء الجالية الجزائرية المقيمة بها بغرض استكمال إجراءات تسجيل الناخبين الجدد وتسوية الحالات المدنية للأشخاص الذين غيروا إقاماتهم، حيث خصص القائمون على القنصلية مكتبا للمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية لتسهيل العملية.
كما دعت السفارة الجزائرية بموريتانيا الرعايا الجزائريين المقيمين بنواكشوط والمسجلين بالمصالح القنصلية بالسفارة إلى التقرب من مصالحها بغرض التسجيل أو تأكيد تسجيلهم في القوائم الانتخابية.
وأشارت السفارة الى تحديد أيام الاستقبال من الأحد الى الأربعاء ابتداء من التاسعة صباحا الى الرابعة مساء لتسهيل العملية.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)