الجزائر

المدرسة .. المصير المجهول



زقارز: سئمنا الحوارات الشكلية مع الوزارة
بوديبة: انتهاج سياسة أنا و بعدي الطوفان
أكدت وزيرة التربية والتعليم نورية بن غبريت أن الوزارة لا تزال على استعداد للحوار والنقاش مع نقابات القطاع التي أبدت امتعاضا بالغا من الطريقة التي تتعامل الوزارة مع مطالب أساتذة الجزائر.
وخلال الاحتفال باليوم الوطني للبلدية أكدت بن غبريت أن أبواب الوزارة تبقى مفتوحة أمام الشركاء الاجتماعيين للتشاور حول كل المسائل العالقة في قطاع التربية و التعليم
و عوض ان ترافع وزيرة التربية أمام الحكومة لاقتناص مطالب الأساتذة المغلوبين على أمرهم و تحسين وضعيتهم ها هي تفضي مسؤوليتها منها و ترمي الكرة في ملعب الحكومة باعتبارها الجهة التي تستطيع الاستجابة لمطالب النقابات و تلبيتها.
ليواصل الواقع إبراز عكس ما تصرح به وزيرة التربية تواليا حسب النقابات الفاعلة في القطاع و التي ضاقت ذرعا من سياسة الأذن الصماء التي تنتهجها المصالح المعنية و الجلسات الشكلية التي لا تسمن ولا تغني من جوع

جلسات الوزارة مع النقابات لا تتعدى الطابع الشكلي
وفي السياق أكد المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين العمري زقار على أن الاجتماعات الدورية التي تقوم بها وزارة التربية مع النقابات لم تتعد إطارها الشكلي و لم تدرس أي من المطالب التي قدمها الشركاء الاجتماعيون.
وفي تصريح خص به يومية ”الحوار” قال زقار بأن تصريحات بن غبريت الأخيرة و التي تفيد بأن مطالب النقابات هي من مسؤولية الحكومة ليست بالجديدة، مضيفا في السياق ذاته بأن الوزيرة متعودة على خرجات مثل هذه ”ففي عهد وزراء التربية السابقين كان هنالك نوع من الليونة في التعامل و النضال من أجل افتكاك المطالب وتحقيق المكاسب الاجتماعية لأساتذة الأطوار الثلاثة، لكن مع قدوم بن غبريت على رأس القطاع لم تحل أي من المشاكل التي يعاني منها الأساتذة ففي كل مرة تستنجد الوزيرة بالحكومة.
وعن المطالب المحورية التي يناضل التكتل النقابي لأجلها، أكد زقار على ضرورة تصحيح اختلالات القانون الخاص واحترام عمل اللجنة المشتركة بالإضافة إلى تطبيق المرسوم الرئاسي رقم 14-266 الصادر سنة 2014 والذي طبق في كل القطاعات ما عدا قطاع التربية، فالوزارة مطالبة بالدفاع عن هذا أمام الحكومة.
وفي هذا الصدد دائما قال زقار إن مستقبل الحركة الاحتجاجية سيحدد في إطار التكتل النقابي و سيكون إضراب الواحد و العشرون جانفي بمثابة إنذار للوزارة لاحتمالية اتخاذ إجراءات أخرى.

تصريحات الوزيرة هي تطبيق لسياسة الهروب إلى الأمام
ومن جهته قال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام في نقابة ”الكنابست” إن تصريحات الوزيرة الأخيرة هي تطبيق حرفي لسياسة الهروب إلى الأمام و التنصل من المسؤولية الملقاة على عاتقها على رأس قطاع التربية في الجزائر .
وقال بوديبة في تصريح خص به يومية ”الحوار” إن النقابات من حقها أن ترفع ما تشاء من مطالب للوزارة الوصية ومن مسؤولية القائم على القطاع أن يضمن السير الحسن وظروف عمل جيدة للأساتذة حتى و إن اقتضى الأمر أن يرافع لهذا أمام الحكومة لحل هذه المشاكل.
و أضاف المكلف بالإعلام على مستوى نقابة ”الكنابست” أن التكتل النقابي قد أعلن أن هنالك إستراتيجية ستعمل عليها النقابات المتواجدة تحت لواء التكتل لبرمجة حركات احتجاجية في المستقبل القريب وسيتم توظيف هذه الحركات الاحتجاجية للنضال من أجل افتكاك المطالب وأهمها كسر التحجيم و التضييق الذي تعاني منه النقابات في ممارسة العمل النقابي وممارسات مثل هذه تمثل خطرا بالغا على قطاع التربية بشكل عام.

نبيل فرشة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)