المدرسة العليا للأساتذة تنفي استبعاد الطالبة أسماء على أساس قصر قامتها تقرير لجنة المقابلة يفنّد ادعاءات المدرسة

نفت إدارة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، أن يكون استبعاد الطالبة أسماء أبرادشة، من التسجيل في المدرسة، راجعا إلى قصر قامتها ''فقط''، مرجعا السبب إلى ''نقص في قدرات أساسية أخرى ضرورية لأداء مهمة التعليم''، من دون أن توضحها.   جاء ذلك في رد مكتوب أرسله مدير المدرسة الدكتور عبدالحميد مرغني، الذي أوضح بأن ''قبول حاملي شهادة البكالوريا الجدد بالمدارس العليا للأساتذة، يتم بعد إجراء مقابلة شفوية أمام لجنة الأساتذة وفق المنشور الوزاري المتعلق بالتوجيه للسنة الجامعية 2011ـ2012، للتأكد من التأهيل للتعليم''. وأضاف مرغني أنه على هذا الأساس خضعت الطالبة لهذه المقابلة مثلها مثل باقي الطلبة أمام لجنة من الأساتذة، وقد تأكدت اللجنة من عدم أهلية المعنية للتعليم، مشيرا إلى أنه بعد إلحاح المعنية بالأمر أمام الإدارة تم تشكيل لجنة ثانية مكونة من أربعة أساتذة والتي اتخذت نفس القرار. وبما لا يدع أي مجال للشك، أكد مدير المدرسة على أن اتخاذ قرار الاستبعاد ''لم يتم على أساس قصر القامة فقط، بل لنقص قدرات أساسية أخرى ضرورية لأداء مهمة التعليم''. كما أكد أنه ''لا دخل له في قرار اللجنتين لا من قريب ولا من بعيد''، مقدرا بأن معالجة ''الخبر'' لقضية هذه الطالبة اتخذت ''أبعادا سياسية وحقوقية لا علاقة لها بعملية بيداغوجية وعلمية محضة''. ماذا يقول المنشور الوزاري؟ وبالاطلاع على المنشور الوزاري المذكور، فإنه ينص على أن الانتقاء للمقاعد البيداغوجية بالمدرسة العليا للأساتذة، في فرع التكوين الذي وجهت إليه الطالبة أسماء، وهو أستاذ التعليم المتوسط علوم طبيعية، يتم طبقا للترتيب على أساس المعدل العام المحصل عليه في امتحان البكالوريا الذي لا يجب أن يقل عن 12 من 20، ولا يوجد ما يمنع قصار القامة من التسجيل والدراسة. ونقرأ في موقع المدرسة على الأنترنت أن قبول الالتحاق بها في السنة الأولى، يكون حسب الكفاءات بالنسبة للنتائج المحصل عليها في البكالوريا وتعطى الأولوية للحاصلين على شهادة البكالوريا بعلامتي ''جيد جداً'' أو ''جيد'' وأن يتمتع الطالب بصحة بدنية وعقلية مقبولة. ورفعا لكل لبس وخاصة الاتهام الموجه  إليها بتسييس قضية اجتماعية وإنسانية محضة، تنشر ''الخبر'' الرد الكتابي المسلم للطالبة أسماء، والذي يؤكد أن سبب استبعادها من الدراسة في المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، تم وبالشكل الموضح في الوثيقة وفقا لقصر القامة ولا يوجد أي سبب آخر!