المحمدية تفقد الريادة

أرجع رئيس جمعية منتجي الحمضيات بولاية معسكر السيد بوخاري محمد التراجع الكبير في إنتاج البرتقال لهذا الموسم بالولاية لمشكل السقي الذي عانى منه فلاحو المحمدية خلال الصائفة الماضية ، وهنا أشار المتحدث إلى أن الجهات الوصية و بحجة نفاذ مخزون المياه قد قامت بقطع مياه السقي عن البساتين دون أن تكتمل الحصة الأولى للسقي وهذا في فترة حساسة حسبه أين كانت الثمرة بحاجة إلى الماء لمواصلة نموها إلا أن هذا المشكل جعل العديد من الثمار تسقط و ما بقي نما بطريقة غير جيدة وهو ما تسبب حسبه في النوعية الرديئة للحمضيات لهذا العام ليكشف أن هذا الموسم قام فلاحو الحمضيات بالمحمدية بغرس ما يقارب 9 آلاف هكتار من الحمضيات إلا أنهم قد جنوا ما يقارب 30 قنطار في الهكتار في حين أن السنة الفارطة يؤكد رئيس الجمعية أنه قد تم جني 120 قنطار في الهكتار أي بخسارة تقارب 90 قنطار في الهكتار مشيرا أن أسعار الحمضيات ستعرف ارتفاعا متواصلا بسبب المنتوج القليل قائلا أن هناك العديد من الفلاحين قد تعرضوا لخسارة كبيرة هذا العام بسبب أن حقولهم لم تعط أي منتوج ، رئيس الجمعية أعاب كثيرا على عدم المتابعة الجدية للجهات الفلاحية لمنتوج الحمضيات بالمحمدية قائلا انه و بالرغم من ظهور العديد من الأمراض التي مست الحقول و مشكل السقي إلا أن الجهات الوصية كانت غائبة تماما لا سيما ما تعلق الأمر بالزيارات الميدانية للبساتين من اجل مد يد العون للفلاح وتشجيعه للحصول على إنتاج وفير وبنوعية جيدة ، وقد تطرق المتحدث إلى التأخر الكبير في المشاريع الخاصة بالسقي والتي كلف الواحد منها ميزانية الدولة 1200 مليار دينار ويتعلق الأمر بكل من مشروع الربط بين سد بوحنيفية وسد فرقوق وكذا مشروع قنوات السقي الباطنية و مشروع سهل هبرة مشيرا انه لو تم الانتهاء من أشغال المشاريع المذكورة في وقتها لما حدث مشكل السقي بتاتا ، وفي السياق ذاته فقد عز في نفس المتحدث الوضعية الصعبة لمنتوج الحمضيات بالمحمدية وحال فلاحيها قائلا أن برتقال المحمدية قد فاقت شهرته حدود الوطن لكن نظرا لعدم الاهتمام به من قبل الجهات المعنية بدأ في التدهور هذا الموسم ليضيف في سياق حديثه ان الجمعية قد رفعت منذ حوالي سنتين الملف الخاص بتوسيم المنتوج من أجل تصديره لخارج ارض الوطن نظرا لنوعيته الجيدة وبان جميع الاجراءات المتخذة في هذا الشأن حسبه قد تمت لا سيما ما تعلق الآمر بتحليل المنتوج والذي كشفت التحاليل انه مطابق للمعايير العالمية الا ان قرار التوسيم لم يصدر بعد وهنا طالب المتحدث الجهات المسؤولة من والي الولاية والمصالح الفلاحية بالقيام بدورها ومتابعة الملف من اجل التسريع في الإجراءات.