الجزائر

المحلل السياسي الليبي أحمد الشاطر من سوريا لـ”الفجر”: “كيف يقبل التاريخ أن تهدد دولة بحجم قطر بلد المليون ونصف المليون شهيد”


الجزائر تحت الضغط ودبلوماسيتها مطالبة بالكثير أكد المحلل السياسي الليبي، أحمد مبارك الشاطر، أن الجزائر تتعرض لضغوط سياسية رهيبة جعلتها توافق على مواقف عن غير قناعة. استنكر أحمد الشاطر، في تصريح لـ”الفجر”، من سوريا، موقف قطر اتجاه الجزائر خلال اجتماع جامعة الدول العربية السبت الماضي حول الأزمة السورية، و”تهديدها المباشر لوزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي بأن الدور قادم لا محالة على الجزائر، ويرفع الجلسة قبل أن ينهي مدلسي مداخلته”، مضيفا “كيف يقبل التاريخ أن تهدد دولة بحجم قطر بلد المليون ونصف مليون شهيد”. واعتبر رئيس اتحاد الطلاب العرب أن ما تقوم به قطر من دعم للتدخل الأجنبي بالمنطقة العربية لا يناسب حجمها التاريخي والسياسي والجغرافي والمادي ونهايتها لن تكون أحسن من نهاية نظام آل مبارك وكل من حاول أن يخدم المصالح الغربية بالمنطقة العربية على حساب مصالح شعوبه. وبخصوص موافقة الجزائر على تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، أكد أن الشعوب العربية استغربت تصويت الجزائر لصالح القرار، رغم الضغوط الرهيبة المفروضة عليها، لأنها دولة محورية بالمنطقة الإفريقية والعربية ومشهود لها بمواقفها الحكيمة، فضلا عن أن نائب رئيس الجامعة العربية، أحمد بن حلي جزائري ويفترض أن يقوي موقع الجزائر في الجامعة، “لكن للأسف في زمن الانقسام العربي وعمالة بعض الأنظمة العربية أصبحت الجامعة العربية بيتا متهالكا يكرس مصالح دول على حساب أخرى وينفذ أجندات وإملاءات خارجية”. وفي تقييمه للدبلوماسية الجزائرية، بعيدا عن الأزمة السورية وموافقتها على تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية، قال محدثنا إن الجزائر مشهود لها بمواقفها الناضجة و”بكل موضوعية الدبلوماسية الجزائرية حكيمة لكنها تتعرض في الفترة الأخيرة بعد ما عاشته بعض الدول العربية إلى ضغوطات كبيرة”. ودعا الشاطر الجزائر إلى الدفاع عن قناعاتها والتمسك بمواقفها وتفعيل دبلوماسيتها أكثر بما يناسب حجمها العربي والإفريقي، محذرا قطر مما ينتظرها بمحاولتها تنصيب نفسها قيّمة على الدول العربية والسير في فلك الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل،  لأن التاريخ لن يرحم وليست  مؤهلة أصلا لمثل هذا الدور من كل النواحي. فاطمة الزهراء حمادي
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)