إن "اليد الواحدة لا يمكن لها أن تصفق" و "الأعواد المتماسكة لا تنكسر كما لو كانت متشتتة". هذه مقولات ثقافية شعبية لها مدلولها العميق في التعاون ليس فحسب في المجال الاجتماعي و لكن الاقتصادي أيضا. وعليه فإن فكرة السوق العربية أو حتى الإسلامية المشتركة، على غرار السوق الأوروبية المشتركة، لا يمكن أن تكون إلا في صالح البلدان المعنية وشعوبها.
على أن محددات مثل هذه السوق عديدة ومختلفة وقد تلعب بعضها أدوارا أكبر في فضاءات معينة دون أخرى. غير أن محدد القدرات الإبداعية والبنية الاقتصادية تعتبر الأساس الضروري في بناء مثل تلك السوق فتجمع بين البلدان و اقتصادياتها أو تؤلف بينها. ليبقى تحقيقها أمرا ليس مستحيلا في أي جهة أو لأية مجموعة أينما كانت، إذا توفرت الإرادة و المقومات أو المحددات الضرورية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/06/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أوكيل محمد السعيد
المصدر : مجلة الإقتصاد و المجتمع Volume 2, Numéro 2, Pages 77-86