المحتجون يُجمعون على التصعيد بسبب عدم تسجيل أي ردود فعل عمال ''سوجيديا'' يقررون قطع السكة الحديدية رفقة عائلاتهم

قرر عمال الشركة الوطنية للمواد الدسمة سوجيديا بوهران، الذين أنهوا أسبوعهم الأول من الاحتجاج التحول إلى مرحلة أخرى من الاحتجاج، حيث أشعروا السلطات العمومية بأنهم سيعمدون ابتداء من الخميس المقبل في قطع السكة الحديدية المتاخمة لمقر شركتهم، ومن ثمة شل كل نشاط النقل عن طريق القطارات.  وحسب الرسالة التي وجّهتها نقابة المؤسسة إلى والي ولاية وهران، والتي تحوز الخبر نسخة منها، فإن هذا التصعيد قررته الجمعية العامة التي عقدها المحتجون أول أمس في موقع احتجاجهم المستمر منذ بداية الأسبوع الماضي، حيث تم توجيه مراسلات إلى كل السلطات العمومية، بما في ذلك رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى، توضح بأن العمال سيعمدون رفقة أفراد عائلاتهم إلى اعتراض السكة الحديدية بداية من التاسع فيفري الجاري في حال عدم تسجيل أي ردود فعل إيجابية بخصوص الإنشغالات الشرعية التي يطالب بها المحتجون منذ سنة 2006 تاريخ بيع 80 بالمائة من أسهم المؤسسة لصالح أحد الخواص في إطار الخوصصة. ويأتي هذا القرار بعد أسبوع كامل من الإحتجاج، بادر فيه عشرات العمال بشلّ المنطقة الصناعية المتواجدة بمنطقة السانيا، حيث قطعوا الطريق المتاخم للمدخل الرئيسي للمؤسسة بالعجلات المطاطية والمتاريس الحديدية، مع إضرامهم النيران، تنديدا بالوضعية المأساوية التي يتخبطون فيها والتدهور المستمر لمؤسستهم، حاملين لافتات كبيرة حملت عدة شعارات ناقمة على ما آلوا إليه. في حين تم إنقاذ أحد المحتجين في آخر دقيقة بعد أن صبّ مادة البنزين على كامل جسمه وحاول إضرام النار.