الجزائر

المحامي طاهر أبو النصر لـ''الخبر'' ''إصدار الحكم النهائي في قضية مبارك بداية أفريل المقبل''



مشايخ مصر يوافقون على مباردة ''المعونة المصرية'' للرد على أمريكا  قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل القضية المتهم فيها الرئيس المصري السابق ووزير داخليته  لجلسة الإثنين المقبل لتعقيب النيابة العامة والمدعين بالحق المدني، كما حددت المحكمة جلسة الأربعاء لتعقيب المتهمين ودفاعهم.
وعلى صعيد آخر، أعلن شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب موافقته على مبادرة المعونة المصرية التي أطلقها الداعية السلفي الشيخ محمد حسان من أجل الاستغناء عن المعونة الأمريكية. ويترقب الشارع المصري بشدة انتهاء ما أطلقوا عليها محاكمة القرن ، المتهم فيها الرئيس المخلوع مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، في قضية قتل المتظاهرين عن طريق التحريض إبان ثورة 25 جانفي، والإضرار بالمال العام، وتصدير الغاز لإسرائيل واستغلال النفوذ والرشوى، فبعد شهر كامل من المرافعات حددت محكمة الجنايات المصرية يوم الإثنين القادم لتعقيب النيابة العامة والمدعين بالحق المدني، وجلسة الأربعاء لتعقيب المتهمين ودفاعهم. وقال طاهر أبو النصر أحد المحامين المدعين بالحق المدني في تصريح خص به الخبر ، إنه يشعر بالاطمئنان على سير المحاكمة، و أعتقد بأن المحكمة ستدين مبارك، ونحن محاميي المدعين بالحق المدني سنقدم تعقيبا كتابيا على كل المرافعات الإثنين المقبل، على أن تأخذ المحكمة يوم الأربعاء القرار بتحديد جلسة النطق بالحكم، وأعتقد بأن المحكمة ستحجز جلسة النطق بالحكم لمدة شهر كامل للقراءة والنظر في البت في القضية، وبالتالي سيتم إصدار الحكم النهائي بداية شهر أفريل المقبل .
ورفض المحامي وصف أهالي الشهداء وبعض السياسيين للمحكمة بأنها محاكمة هزلية ، موضحا القضية غير عادية، والمحكمة تعمل على مراعاة قواعد المحاكمات العادلة، والمشكلة ليست في المحكمة وإنما في القضية في حد ذاتها، لأننا لم نتمكن في جمع الأدلة الكافية ، وأضاف الثوار يطالبون بالإسراع في إصدار الأحكام الردعية ضد المتهمين، وهذا لا يجوز في المحكمة المدنية، خاصة وأن هيئة الدفاع بالحق المدني أدانت موقف المحاكم العسكرية أمام المدنيين، على اعتبار أنها كانت سريعة ولم يتوفر فيها ضمانات المحاكمة العادلة، ولو تم تشكيل محاكمة ثورية كما طالب الثوار لانتهينا من محاكمة رموز النظام السابق منذ فترة طويلة .
وفي سياق آخر، أبدت نخبة من مشايخ مصر، على رأسها شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، موافقتها على مبادرة المعونة المصرية التي اقترحها الداعية السلفي الشيخ محمد حسان، من أجل الاستغناء عن المعونة الأمريكية، خاصة في ظل الضغط المستمر للولايات المتحدة الأمريكية على الإدارة الجديدة في مصر لتوسيع مساحة الدور والنفوذ الأمريكي بعد الثورة.  ويرى الدكتور عبد المعطى بيومي، أستاذ بجامعة الأزهر، أن مبادرة الشيخ حسان جاءت في وقتها من أجل إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، خاصة وأن أمريكا استغلت المعونة للتدخل في الشؤون الداخلية والخارجية لمصر وبسط سيطرتها عليها، وأضاف المعونة الأمريكية نوعا من فرض التبعية الأمريكية على المصريين، وجعلتها أمريكا سيفا مسلطا على المصريين، وتريد أن تدور مصر في فلكها، وهذا لا يليق بمكانة مصر خاصة بعد ثورة 25 يانير . ومن المنتظر أن تضم شخصيات بارزة، على رأسها شيخ الأزهر، وستضم مفتى الجمهورية ووزير الأوقاف والمستشار أحمد الزند والدكتور أحمد زويل وفاروق الباز والدكتور محمد المختار المهدي، الرئيس العام للجمعية الشرعية، والشيخ عبد الله شاكر رئيس جماعة أنصار السنة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)