الجزائر

المحامي الحقوقي طارق العوضي ل"الخبر" بعد الحكم على دومة و229 ناشط


المحامي الحقوقي طارق العوضي ل
"لم أستغرب الحكم حتى لو قتلته المحكمة حرقا كما فعل داعش بالطيار الأردني"قضت، أمس، محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد على الناشط السياسي، أحمد دومة و229 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا ب«أحداث مجلس الوزراء”، وإلزامهم بدفع 17 مليون جنيه عن التلفيات التي حدثت، ومعاقبة 39 حدثا بالسجن 10 سنوات. وقال طارق العوضي، المحامي الحقوقي، إن الحكم المؤبد الذي صدر في حق دومة لم يكن مفاجأ بالنسبة له على الإطلاق، وأنه كان متأكدا من صدور حكم قاسٍ في حق المتهم، لوجود خصومة بين المتهم والقاضي، من جهة، والقاضي والمحامين من جهة أخرى، ما أدى إلى انسحاب المحامين في الجلسات السابقة. ويرى العوضي، في تصريح خص به ”الخبر”، أن هذه المحاكمة يطلق عليها النموذج الصارخ للانتهاكات والإخلال بحق الدفاع وغياب المحاكمة العادلة، وأنه نموذج يحتذى به في المحاكمات غير العادلة، وتابع ”لم أستغرب الحكم، حتى لو قتلته المحكمة حرقا كما فعل تنظيم داعش الإرهابي بالطيار الأردني، وسيتم نقض الحكم فورا وإلغائه”. وحذر المحامي الحقوقي من أن استمرار تسييس العدالة والأحكام القضائية، قائلا ”يجب إعادة النظر في القضاء والعدالة في مصر، وإذا استمرت على هذا الشكل سيكون خطيرا على تداعيات الأمن القومي المصري”.وعلى الصعيد الدبلوماسي، اشتعل فتيل أزمة جديدة بين أنقرة والقاهرة على خلفية الحكم الصادر عن القضاء المصري بإعدام بعض عناصر جماعة الإخوان المسلمين الذين ارتكبوا جرائم قتل وحرق، والتمثيل بجثث 11 من ضباط قسم شرطة كرداسة، واثنين آخرين من المدنيين، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز الشرطة، وحرق عدد من السيارات والمدرعات وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة. ووصفت الخارجية التركية الأحكام بأنها تعد حلقة جديدة من سلسلة عقوبات الإعدام الجماعية التي بلغ عددها الألف، في إطار القرارات السياسية الصادرة عن المحاكم، عقب ما وصفته ب”الانقلاب” الذي وقع في جويلية 2013. وردا على ذلك، وجهت الخارجية المصرية اتهامات للسلطات التركية، بالعمل على تأجيج الاضطرابات وخلق مناخ من عدم الاستقرار في المنطقة، من خلال إقامة علاقات مع ما وصفتها الخارجية المصرية ب”منظمات وكيانات تنتهج العنف سبيلا”. وقالت الخارجية المصرية إنها دأبت على تجاهل التعليق على البيانات والتصريحات الصادرة من الجانب التركي، خاصة أن أقل ما توصف به هذه التصريحات بأنها تثير الاشمئزاز والاستهجان لما تتضمنه من أكاذيب وخيالات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)