الجزائر

المجلس الولائي يطالب بالتحقيقات العقارية



المجلس الولائي يطالب بالتحقيقات العقارية
الاعتداءات تعيق انجاز مناطق التوسع السياحي بسكيكدةجاء في تقرير أعدته لجنة المجلس الشعبي الولائي بسكيكدة، حول ملف العقار بأن مكاتب الدراسات المكلف بالتهيئة السياحية صادفت في عملها عدة مشاكل تخص حدود بعض مناطق التوسع السياحي بكل من مرسى بن مهيدي، لبلاطان وادي بيبي، تامنار، وسيدي عكاشة ببلدية المرسى الشاطيء الكبير، مرسى الزيتون، تتعلق بالطبيعة القانونية للأراضي والحدود والاعتداءات على العقار.و طالبت اللجنة في تقريرها بضرورة الإسراع في إنجاز التحقيقات العقارية لتسوية ملفات الملكية العالقة على مستوى مديرية أملاك الدولة مع التعجيل في تطهير و تسوية العقار الفلاحي، لتمكين الفلاحين والمستثمرين من العقود الادارية وعقود الامتياز للنهوض بهذا القطاع. فبمنطقة التوسع السياحي وادي بيبي مثلا تبين حسب التقرير، بعد إتمام مكتب الدراسات لعملية الرفع الطبوغرافي أن مساحة منطقة التوسع السياحي الإجمالية بلغت 820 هكتارا و هو ما يتناقض مع المساحة المعلنة و فق المرسوم المؤرخ في 5 نوفمبر 1988 الذي يتضمن الإعلان عن مناطق التوسع السياحي و المقدرة ب 788 هكتارا، و كذا وجود تداخل بين منطقة التوسع السياحي سيدي عكاشة ببلدية المرسى المقدرة على مساحة 110 هكتارات مع ولاية عنابة، كما أن معظم الأراضي الواقعة بالشاطئ الكبير غير قابلة للتهيئة، بسبب تعدد طبيعتها فهناك عقارات تابعة لأملاك الدولة و أراضي فلاحية ذات جودة عالية، و أخرى صنفت ضمن الأملاك البحرية و الوطنية، بالإضافة إلى أراضي غير قابلة للتهيئة. أما بمنطقة التوسع سيدي عكاشة فملكية معظم الأراضي تابعة للخواص ولأملاك الدولة، مما دفع الجهات الوصية إلى التخلي عنها، أما منطقة التوسع تامنار التي تعتبر من أجمل المناطق السياحية بالوطن فمعظم الأراضي فيها أملاك غابية.و خلص تقرير اللجنة إلى وجود نقص في السند القانوني لمناطق التوسع السياحي من شأنه حمايتها والحد من الانتهاكات و من التعدي على العقار الفلاحي، وبالإضافة إلى هذه المشاكل الملموسة التي تواجه العقار السياحي المتمثلة في الاعتداءات على مناطق التوسع السياحي والطبيعية القانونية للأراضي و مشكل الحدود، تطرقت اللجنة إلى مشاكل غير مباشرة تواجه العقار السياحي، من ذلك انعدام الحدود ذات المعالم التي من شأنها الحد من الانتهاكات غير القانونية على الأراضي، و انعدام مكاتب الدراسات المتخصصة في مجال التهيئة السياحية، مما يصعب من ايجاد الطابع السياحي الأمثل إلى جانب انعدام المسالك المؤدية إلى بعض المناطق التوسع السياحي بحكم الطبيعة الطبوغرافية الصعبة لهذه المناطق و بعدها عن التجمعات السكانية، مثلما هو الحال بمنطقة التوسع سيدي عكاشة، الأمر الذي يجعلها مناطق معزولة يصعب الوصول إليها، كما أشار التقرير، إلى نقص برمجة الهياكل السياحية في أدوات التعمير.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)