الجزائر

المجتمع المدني الحليف الأول لتحقيق استقامة الدولة



❊ الحكومة مدعوة لمضاعفة الجهود لتعزيز مكانة الجمعيات والمنظمات❊ الجزائر الجديدة جعلت المجتمع المدني والشباب ركيزة
❊ إثراء النقاش العام وإنضاج السياسات العمومية ودعم تنفيذها
❊ يجب أن يكون للمجتمع المدني قوة اقتراح فعلية وفعّالة
❊ أخلقة الحياة العامة لمعالجة انشغالات المواطن وتلبية تطلعاته
❊ الارتكاز على التفاعل اليومي بين مختلف المرافق العامة والمواطن
❊ بناء نموذج تكاملي مع السلطات العمومية بالمراهنة على المجتمع المدني
دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، فعاليات المجتمع المدني إلى المزيد من الانخراط في المساعي الرامية إلى جعله قوة اقتراح فعلية وفعّالة، مع التمسك بالخيار التشاركي، والالتزام بالعمل جنبا إلى جنب مع السلطات العمومية وفقا لمقتضيات الدستور، مؤكدا أن الحكومة مطالبة بمضاعفة الجهود لتعزيز مكانة وإسهام المجتمع المدني على المستوى المحلي والوطني، في إطار المرافقة الدائمة له والتجاوب معه.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها نيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي خلال المنتدى الوطني للمجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية، بقصر الأمم بالجزائر، على الأهمية التي توليها الدولة للمجتمع المدني كحليف أول لتحقيق استقامة الدولة ورديف الحكومة كونه يتكامل معها بما يعزز الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة الشاملة بكل أبعادها.
وطالب الرئيس تبون ممثلي المجتمع المدني في كافة الهيئات الوطنية بالمساهمة بفعالية في أنشطة هذه الهيئات وإيصال مقترحات وانشغالات مختلف الشرائح التي يمثلونها لإثراء النقاش العام والحوار وإنضاج السياسات العمومية، ودعم جهود تنفيذها، وكذا تعزيز قدرة السلطات العمومية على تقييمها وتقويمها متى لزم الأمر.
وأضاف أن السعي إلى ترشيد الجهود وتوحيدها في ظل تنوّع مجالات المجتمع المدني يؤكد أهمية العمل من أجل تطوير أطر التعاون بين المرصد الوطني للمجتمع المدني وباقي الهيئات الاستشارية والتنظيمات المجتمعية من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل المنسجم، وتعزيز القدرة الجماعية على الاستجابة لمختلف التحديات والمساهمة في ضمان التكفل الأفضل بانشغالات الكثير من فعاليات المجتمع المدني وتطوير قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر الجديدة جعلت من المجتمع المدني والشباب الركيزة الأساسية في بنائها، للمضي قدما نحو أخلقة الحياة العامة وتكريس مقاربة تشاركية على المستوى المركزي والمحلي في كل ما يتعلق بمعالجة الانشغالات اليومية للمواطن وتلبية تطلعاته.
وفي السياق، أوضح رئيس الجمهورية أنه اعترافا بالطاقة التي يشكلها المجتمع المدني في رفع التحديات السياسية والاقتصادية للبلاد، تم منحه اهتماما خاصا لترقية وتثمين دوره ليكون رافدا هاما وإطارا تفاعليا للنقاش العام حول مختلف الرهانات والتحديات الجماعية، باعتباره طرفا هاما في معادلة التنمية عبر دوره التضامني والتحسيسي والرقابي.
وقال الرئيس إن نشاطات المرصد الوطني للمجتمع المدني تجسّد الرؤية الهادفة إلى تكريس مجتمع مدني يكون شريكا فعّالا قادرا على تحمّل المسؤولية ومشاركا في المشروع النهضوي، لتعزيز النسيج المؤسساتي لتقييم النشاط العمومي خدمة للمواطن، إيمانا بالمكانة الراقية للمجتمع المدني وبدوره في نشر قيم المواطنة وتعزيز العمل التطوّعي للصالح العام تحقيقا لأهداف التنمية.
وذكر رئيس الجمهورية بحرصه على تمكين المجتمع المدني من المساهمة في تشكيل عديد الهيئات الوطنية، نظرا لحجم المسؤولية المنوطة بها والحاجة الملحة لاستنادها إلى الخبرات التي تحوزها فعاليات المجتمع المدني، بكل توجهاتها والاستئناس برأيها وتطوّراتها بحكم تواصلها المباشر مع الحركية المجتمعية، مؤكدا التزام السلطات العمومية بإرساء نهج جديد في معالجة انشغالات المواطن عبر تبني مبادئ الديمقراطية التشاركية والحوار مع مختلف الفاعلين عند صياغة السياسات العمومية وتنفيذها وخاصة على المستوى المحلي الذي يرتكز بشكل أساسي على التفاعل اليومي والدائم بين مختلف المرافق العامة والمواطن.
وأفاد الرئيس تبون أن هذه التدابير مكنت من إرساء ديناميكية جديدة عكسها التفاعل الإيجابي والمستمر في العلاقة بين المجتمع المدني والسلطات، كما أن نشاطات المرصد الوطني للمجتمع المدني خلقت حركية سمحت ببعث نقاش بناء حول أسس وممارسات الديمقراطية التشاركية، وبحث سبل مواجهة التحديات المرتبطة بمساهمة المجتمع المدني في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحديد أفضل الصيغ لتلبية تطلعاته خاصة فيما يتعلق ببناء القدرات والتدريب والتمويل، كما أتاحت إجراء مسح شامل لمختلف الانشغالات المعبر عنها وتحديد الأولويات التي يتعين التركيز على التكفل بها.
إشراك الجالية في مسار التنمية يمثل اعترافا بدورها
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس بالجزائر العاصمة، أن إشراك أعضاء الجالية في مسار التنمية يمثل اعترافا بدورهم المحوري في رسم السياسات العامة.
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح فعاليات المنتدى الوطني للمجتمع المدني "حوار، مواطنة وتنمية" بقصر الأمم، قرأها نيابة عنه، الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أكد الرئيس تبون حرصه خلال الزيارات الرسمية التي يقوم بها إلى مختلف الدول على عقد لقاءات مع أعضاء الجالية الوطنية بالخارج، باعتبارها "جزءا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي الوطني، ليس فقط للتكفل بانشغالاتهم والاطلاع على طموحاتهم وآمالهم، لكن لإشراكهم فعليا، اعترافا بدورهم المحوري في مسار التنمية الشاملة الذي باشرته الجزائر والمساهمة في رسم مختلف السياسات الوطنية".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)