المتهم رفض تسويق 800 طن من اللحم بسبب النوعية تأجيل الحكم في قضية النصب على الإيراني

 أجّل رئيس المحكمة الجزائية بمجلس قضاء وهران، أمس، النطق بالحكم في قضية ''نالكو'' الجزائر لاستيراد اللحوم إلى الأسبوع القادم، وذلك بعد التماس النيابة العامة 3 سنوات حبسا نافذا في حق المسير الجزائري للشركة.نظرت المحكمة الجزائية، أمس، في هذه القضية التي استمرت فيها التحقيقات والمحاكمات مدة 7 سنوات، والمتابع فيها مسير شركة ''نالكو الجزائر''، بتهمة الاستيلاء على أموال الشركة والنصب والاحتيال والتزوير واستعماله في محررات مصرفية، والتصريح الكاذب أمام موظف، بعد الدعوى القضائية التي رفعها ضده شريكه الهولندي ذو الأصول الإيرانية، بحيث استمعت إلى أقوال المتهم والطرف المدني. وما يلفت الانتباه أنه أثناء سماع الإيراني المتحدث باللغة الإنجليزية، أهانت الأستاذة بن برنو حاج صحراوي، المرافعة في حقه، المترجمة التي عينها المجلس، باتهامها أمام القاضي بأنها لا تترجم كل ما يقوله موكلها. وهذا ما أثار غضب رئيس المحكمة الذي ثار في وجه المحامية. ولارتفاع درجة انفلات أعصابه، غادر الجلسة لمدة 10 دقائق. ليكتشف بعد عودته غياب المترجمة التي لم تعد إلى القاعة إلا بعد مجاراتها من قبل محاميات عبرن عن امتعاضهن مما نجم عن زميلتهن.وبما أن ملف القضية ضخم جدا والأرقام الواردة فيه عالية وتحتاج إلى روية، اكتفى رئيس المحكمة بالاستماع إلى المحامين من الجهتين. فمن ناحية المرافعين في حق الإيراني، فإنهما تمسكا بما جاء في الخبرة التي قال الخصم إنها مشبوهة، غير أن الأستاذ نوار اعتبر قول المحكمة العليا بأن الخبرة لم تناقش ''خطأ فادحا''، مشددا على وجود تلاعبات في المعاملات التي قام بها مسير شركة ''نالكو الجزائر''. أما من جهة المرافعين في حق المتهم، فأشار الأستاذ فوزي بوذراع إلى أنهم حين حاولوا تقديم وثائق نفي التهم المنسوبة لموكله وفضح الأكاذيب التي تضمنتها الخبرة أمام قاضي التحقيق ''كنا نواجه جدارا متينا يحول دون ذلك''. أما الأستاذ بوخروبة فيصل فكشف عن الأخطاء التي ارتكبها الخبير، مقدما المستندات التي ترد على ما ورد في تقريره. وعن قيمة 111 مليار المطالب بتسديدها المتهم لشريكه الإيراني، تساءل الأستاذ ديدي جواد حميد: كيف يتحدث المدعي عن رقم كهذا ورقم أعمال الشركة لا يتعدى 56 مليار. مؤكدا على أن رفض المتهم تسويق 800 طن من اللحم الموجه لغير الاستهلاك هو سبب الجز به في المحاكم.