المبرد وإثبات الذات من ذخيرة التكوين إلى آليات التفكير

أحاول في هذه المقالة الكشف عن شخصية أبي العباس "المبرَِد " الذي عاش في القرن الثالث الهجري، من خلال نقطتين:الأولى إثبات شخصيته في عصر ملئ بالباحثين الكبار في اللغة والأدب، والجدل، واشتداد الصراع بين المراكز العلمية، والصراع بين القديم و الجديد. الثانية هي إبراز الآليات التي تجلي تفكيره الواعي كواحد من اللغويين الفاعلين في الدرس الأدبي والنقدي والبلاغي. كل ذلك ينم عن شخصية المبرَِد العلمية والمفكرة، المؤثثة على ذخيرة موسوعية، وحذاقة في الرأي، ومكنة في جوانب معرفية مختلفة أهلت شخصه للنبوغ وفكره للذيوع.