الجزائر

المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران



المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران
كانت 2016 بالنسبة للمسيرين والطاقم الطبي للمؤسسة الاستشفائية الجامعية "1 نوفمبر" لوهران سنة تعزيز نوعيتها كقطب امتياز قادر على ضمان العلاجات ذات مستوى عالي بهدف التقليص من فاتورة تحويل المرضى إلى الخارج.بعد اثني عشر (12) عاما من تدشينه في 2004 من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نجح مسيرو هذا الهيكل الاستشفائي الجامعي المهم على المستوى الوطني في تحقيق أهداف النوعية التي حددت في البداية مع مؤهلات تحكم هام أكثر فأكثر في التكنولوجيات المبتكرة في المجال الطبي.وأضحى مدير المؤسسة الدكتور محمد منصوري متيقن بأن الأهداف المسطرة منذ عام 2010 من طرف جميع الفرق على رأسها رؤساء أزيد من 50 مصلحة تعدها المؤسسة الاستشفائية الجامعية قد سمحت اليوم بخوض إتقان حقيقي للتكنولوجيات الطبية الحديثة المبتكرة وإطلاق تخصصات جديدة."نحن نواكب أحدث التقنيات المبتكرة في الجراحة" كما أشار الدكتور منصوري مضيفا أن "التمكن في العمليات الجراحية المختلفة المتمثلة في جراحة الأوعية الدموية والجراحة الثقيلة بالمنظار وجراحة السمنة و جراحة العظام و جراحة التشوهات الصدرية و جراحة الأعصاب الورمية وجراحة الأعصاب وكذلك جراحة القلب المتقدمة تسمح لمصلحة الجراحة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية بمنافسة أحسن المصالح في العالم. ويكمن الهدف في التقليص للكثير من الحالات تحويل المرضى إلى الخارج.مصالح وتكنولوجيات مبتكرةوبالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران فإن الجراحة بالمنظار تعد في آن واحد مصدر فخر وأولوية بهذه المؤسسة. وتعتبر هذه المصلحة التي يشرف عليها البروفيسور محمد بوبكر وهو أيضا رئيس الجمعية الجزائرية للجراحة والجمعية للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط للجراحة بالمنظار رائدة في التكفل بالعديد من الأمراض. "تتم العمليات الجراحية بالمنظار حاليا بطرق تعتمد على أحدث التكنولوجيات : شق الجراحة بالمنظار من خلال فتحة واحدة و شق بواسطة فتحات طبيعية" كما قال.وقد أنشأت مصلحة الجراحة العامة أيضا وحدة متخصصة في جراحة البدانة تعد الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني والتي تتكفل سنويا بعشرات المرضى من ولايات مختلفة لإجراء عمليات جراحية قادرة على مساعدتهم على التخفيض بشكل كبير من وزنهم.وتسمح جراحة المنظار بالاسترجاع السريع لصحة المريض وتجعل الجراحة أقل ألما مع المكوث لفترة قصيرة في المستشفى.ومن جهة أخرى تحتل جراحة سرطان الثدي مكانة مهمة مع تكفل مؤخرا بالجانب التجميل بعد الجراحة كما أوضح البروفيسور بوبكر."تعتبر هذه المصلحة الهامة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران قاطرة جراحية وطنية بما أنه بالإضافة إلى مستجداته يجري إنجاز مشروع زرع الكبد من موتى" وفق نفس المسئول.وبمصلحة أمراض الدم أنشأت المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران أكبر بنك دم للحبل السري على المستوى الوطني بتكلفة تجاوزت 70 مليون دج. ويكمن الهدف في استخدام دم الحبل السري في العلاج البيولوجي الذي ينطوي على استخدام الخلايا الجذعية من دم الحبل السري لتحل محل الخلايا الميتة.وأوضح رئيس هذه المصلحة البروفيسور بيكاجة محمد أمين بأن مصلحته تعد رائدة في مجال زرع نخاع العظام و التكفل بالمرضى من جميع أنحاء الجزائر. الحاجيات في الزرع الذاتي والزرع من نفس العائلة تتجاوز بكثير قدرات المؤسستين الوحيدتين اللتين تقام بهما هذا النوع من الجراحة على المستوى الوطني وهما المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران ومركز الزرع للجزائر حيث اقترح البروفيسور بيكاجة وفريقه مؤخرا إنشاء مركز للزرع الذاتي على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران."من مجموع 400 مريض بحاجة إلى مثل هذه العمليات 150 فقط يتم التكفل بهم من قبل المؤسستين" كما ذكر نفس الأخصائي مضيفا أنه من الضروري إنشاء مركز للزرع الذاتي لتوفير للجميع نفس الفرص في مجال الصحة.ومن جهة أخرى نجح البروفيسور بيكاجة في تطوير تقنية جديدة لحفظ الطعوم (بدون تجميد) وغير مكلفة من شأنها أن تعطي فرصة لعدد أكبر من المرضى للاستفادة من الزرع الذاتي.علاجات مستهدفة بمصلحة الأورام السرطانيةافتتحت مصلحة الأورام السرطانية رسميا في يوليو 2016 على الرغم من أنها عملية منذ عام 2014. وتضمن أكثر من 9250 مكوث في مستشفى النهار سنويا مع فترة انتظار أقصاها 15 يوما لقبول الحالات الجديدة حسب رئيسها الدكتور محمد ياموني.وأبرز الدكتور منصوري أن الجديد في هذه المصلحة يكمن في إدخال العلاجات المستهدفة في الآونة الأخيرة والتكنولوجيات الجديدة بما في ذلك علم الوراثة الخلوية والبيولوجيا الجزيئية التي تسمح بتحديد في البداية العلاج المناسب لكل الورم."قبل بدء العلاج نقوم بالدراسة الوراثية للورم وذلك لتحديد النظام العلاج الذي تكون نتائجه أحسن" كما أضاف نفس المسئول.كما سمح إعتماد الاجتماع التشاوري المتعدد التخصصات بين مختلف المصالح بالتقليص بشكل محسوس من مدة المعالجة، حسبما أكده البروفسور ياموني.وتعد مصلحة طب النساء و التوليد التي يشرف عليها البروفيسور شافي بلقاسم سبع وحدات إحداها متخصصة لتقديم المساعدة الطبية للإنجاب والتي تعتبر الثانية على المستوى الوطني وتتكفل سنويا ب 250 من الأزواج الذين يعانون من العقم.ففي هذه الوحدة يقوم البروفيسور شافي بتحضير مشروعه المتعلق بالحفظ في البرودة الذي من شأنه الحفاظ على الخصوبة لدى مرضى السرطان الذين يخضعون لعلاجات تشمل المواد الكيميائية التي يمكن أن تكون سامة ومؤثرة على الخصوبة.ويتعلق الأمر بجمع وتخزين الحيوانات المنوية للرجال والأمشاج أو الأنسجة لدى النساء لإنجاز المساعدة الطبية للإنجاب في وقت لاحق. ولم يتم بعد إطلاق هذا المشروع نظرا لعدم توفر الفرق.ويبدو أن مهمة المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران في توفير العلاجات الرفيعة المستوى ليست مفهومة من قبل الجميع كون جزء كبير من المرضى يأتون إلى هذه المؤسسة من أجل علاجات "عادية" حسب مسيريها.ولعل مثال مصلحة التوليد للمؤسسة الاستشفائية الجامعية يعكس هذا الوضع. ويصعب على هذه المصلحة المصممة للتكفل بحالات الحمل العالية الخطورة إقناع النساء اللائي ليست حالاتهن خطيرة الذهاب إلى هياكل أخرى. فمن مجموع 7.400 ولادة تتم سنويا أكثر من 2.200 هي ولادات "عادية" التي يمكن القيام بها في مرفق آخر حسب البروفيسور شافي.ويبعد هذا الطلب القوي شيئا ما المؤسسة عن مهمتها الأصلية المتمثلة في تطوير العلاجات الخاصة التي لا يمكن للمرضى إيجادها في أي مكان آخر. وتعرف المصالح استغلالا مفرطا مع تعبئة قوية للمستخدمين.ويبقى الحاجة إلى عمل تحسيسي من أجل شرح للمواطنين و كذا للمرافق الصحية مهمة المؤسسة الاستشفائية الجامعية. ويعتبر هذا العمل ضروري لتمكينها من التركيز على مهمتها الأساسية. ويعد هذا من الورشات التي سيتم إطلاقها في عام 2017.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)