الجزائر

المؤرخ رابح بلعيد يصرح في الذكرى 74 لتأسيس حزب الشعب ''حان الوقت للكشف عن الوجه الحقيقي للثورة''



حمّل المؤرخ رابح بلعيد، أمس، جبهة التحرير الوطني، مسؤولية طمس التاريخ الحقيقي  للثورة الجزائرية، وأرجع سبب المشاكل التي تتخبط فيهال الجزائر اليوم، إلى اختراق فرنسا ثورة الفاتح من نوفمبر قبل انطلاقها.
 قال المؤرخ الدكتور رابح بلعيد، إن الوقت قد حان الوقت للكشف عن الوجه الحقيقي للثورة الجزائرية، التي شُوهت، بسبب الندوب العميقة التاريخية والسياسية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تمثل الجانب المفجع من أحداث أول نوفمبر .1954
وأبرز الدكتور رابح بلعيد، أن الثورة الجزائرية هي إجهاض للثورة التحريرية، التي كانت ستقوم بها حركة انتصار الحريات الديمقراطية بزعامة مصالي الحاج، وذلك خلال اليوم الدراسي الموسوم حزب الشعب الجزائري، المنظمة السرية والاستقلال ، المنظم من قبل جمعية 08 ماي , 1945 بقاعة سينما الجزائر، احتفاء بالذكرى 74 لتأسيس حزب الشعب.
وذكر الدكتور أن الجيل الجديد من الشباب منفصل تماما عن التاريخ، مردفا للأسف تاريخنا مزيف، وقدمت الثورة إلى الشعب الجزائري والعالم كله في صورة فتاة عذراء، زادها جمالا مجموعة ثقيلة من مستحضرات التجميل .
وفي رده عن سؤال الخبر حول الجهة التي تتحمل مسؤولية تاريخ الثورة المشوه الذي قدم للأجيال، قال المتحدث جبهة التحرير الوطني طمست التاريخ، إلى جانب أذناب فرنسا الذين عليهم اليوم تحمل المسؤولية كاملة . من جهته، توقف المجاهد علي عفون عند أهم المحطات التاريخية التي ميزت حياة مصالي الحاج، مؤسس نجم شمال إفريقيا، حركة انتصار الحريات الديمقراطية، وكذا المنظمة السرية، ليتأسف بدوره عن جملة الأخطاء التي تشوب تاريخ الثورة الجزائرية، ولكن هو أمر طبيعي فحال ثورتنا هو نفس حال كل الثورات الكبرى .
ودعا علي عفون السلطات العليا في البلاد إلى اتخاذ العبرة مما حدث في تونس ومصر، وما يحدق حاليا بليبيا، مشددا على ضرورة دراسة تلك الثورات الشعبية، والسعي إلى أن يكون التغيير سلميا. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)