الجزائر

المؤبد لشابين قتلا شيخا عمره 77 بغابة فحام قرب التلاغمة


قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أمس بالسجن المؤبد على شابين ب. ق و ب اللذين بلغا العشرين من العمر بسبب إدانتهما بالقتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و السرقة بالعنف و التعدد على شخص الضحية ل.ع البالغ من العمر حين الوقائع في فيفري الماضي سبعة و سبعين عاما.المتهمان اعترفا بأنهما ترصدا للشيخ و قررا "تأديبه" في غابة فحام التي تبعد عن مدينة التلاغمة بحوالي ست كيلومترات و ذلك لكونه حسبهما يتحرش جنسيا بالمتهم الثاني، و قال المتهم الرئيسي خلال المحاكمة أمس أنه لم يكن يريد قتل الضحية بل كان قد قصد الغابة على متن سيارة "فرود" دفع المتهم الثاني ثمنها و معه قضيب حديدي، بينما جاء الثاني حاملا سلكا معدنيا جرى تقييد القتيل به و تعصيب عينيه وضع كيس بلاستيكي أسود على رأسه بعدما تلقى ضربة من المتهم الأول.
الجانيان قاما بنقل الضحية و هو مقيد و الدم ينزف منه على متن سيارته من نوع "طويوطا هيليكس" و قصدا منطقة الكبابة أين يقطن المتهم و الضحية، و في الطريق تعرضت السيارة لحادث مرور و سارع المتهمان إلى التخفي و تركا القتيل لوحده في سيارته المنقلبة و قد شاهده ابنه الذي حضر المحاكمة و كان مرميا جثة هامدة على المقاعد الخلفية للسيارة و هو مقيد.
الفاعلان بقيا تسعة أيام بعد الحادثة مجهولين حتى كشفت الاتصالات الهاتفية عبر المحمول بينهما عن خيوط الجريمة.
المتهم الثالث الذي رفض مشاركة صديقيه في الفعل تمت محاكمته بتهمة عدم الإبلاغ عن جناية و كان قد تلقى بعد الواقعة تهديدا بعدم الإفشاء عما جرى بغابة فحام، و كان مترددا في الحديث إلى رجال الضبطية القضائية لكنه أقر في الأخير بما يعرف و قد تمت تبرئته من التهمة الموجهة إليه أمس، بعدما طالبت النيابة بمعاقبته بخمس سنوات حبسا عن جنحة عدم الابلاغ.
المتهمان الرئيسيان التمس ممثل النيابة العامة ضدهما حكم الإعدام، بينما قال دفاعهما أن القتل لم يكن قصدهما و أنهما قصدا توجيه ضربات للشيخ بهدف تأديبه و كفه عن التحرش، و طلب الدفاع إعادة تكييف التهمة إلى الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها.
زوجة القتيل قالت أن زوجها كان منذ تقاعده و كان مهاجرا في بلد أوروبي لم يكن كثير الاحتكاك بالناس في مشتة الكبابة أو في مدينة التلاغمة و أن المتهم يسكن غير بعيد عن بيتهم و يعرف جيدا الضحية، و سردت الزوجة كيف أن القتيل نام في يوم 9 فيفري 2011 قيلولته كعادته ثم قام في حوالي الساعة الثالثة زوالا و أخذ 4 آلاف دينار لشراء الإسمنت و 5 آلاف أورو كان يقصد تبديلها بالعملة الوطنية، و لم تسمع المرأة بوفاة زوجها إلا في الحادية عشر ليلا حينما أخبرها أحد أبنائها الأربعة أن والده توفي في حادث مرور قرب غابة فحام. و نفت الزوجة أن تكون قد سمعت شيئا عن سلوكات بعلها، كما أن الابن قال أو والده كان في صحة جيدة و لا يستطيع طفلان صغيران في مثل المتهمين أن يتصديا له. و قال ممثل النيابة أن الفاعلين قاما بقتل الضحية بعد الترصد له لسلب أمواله و أنهما افتعلا فكرة التحرش كما اصطنعا حادث انقلاب السيارة. ع.ش
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)