قال لي تاجر: اقترحت على زبون أن يأخذ المضخة الأصلية التي يساوي ثمنها ضعف المقلدة، لكنه فضل أن يأخذ المقلدة، ويقول لي "الصلاح ربي"، وأضاف التاجر: لكني فوجئت به كلما تعطلت المضخة المقلدة عاد وأصر على أخذ أخرى مثلها. ويقول قولته: الصلاح ربي.من قال "اللي عجبك رخصو ترمي نصو" لم يكذب، هو يعبر عن تجربة ولا ينطق من فراغ.والمواطنون الذين يحفظون عن ظهر قلب هذه المقولة الذهبية التي تحذر من استهلاك "الرخيص"، كان يفترض أن يكونوا أكثر تشبعا بالثقافة الاستهلاكية وأكثر وعيا، وبالتالي يطلبون الأصل والجودة والأفضل ولو بسعر أغلى و"ما يتكلحوش".لكن هناك تناقض في حياة المواطنين، فهم من جهة يؤمنون بشيء، لكنهم يسلكون سلوكا مناقضا.لذا وجب التذكير. الرخيص، مبدد للمال والوقت والجهد، ولن يكون أبدا بمواصفات الجيد، لأنه لن يكون صحيا ولن يكون آمنا. شتان بين الرخيص والجيد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/09/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz