الجزائر

الليلة..أسبانيا وإيطاليا في نهائي ساحر على عرش أوروبا



الليلة..أسبانيا وإيطاليا في نهائي ساحر على عرش أوروبا
يحتضن الملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف مساء اليوم الأحد نهائي كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم بين منتخبي أسبانيا حامل اللقب ونظيره الإيطالي في مباراة “لاتينية” عنوانها التربع على عرش أوروبا.
أي منهما سيرفع الكأس الأوروبية لكرة القدم في سماء كييف؟ الجواب مساء اليوم الأحد عند الساعة الثامنة و45 دقيقة في الملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية إثر المباراة النهائية التي من المتوقع أن تكون ساحرة بين منتخبي أسبانيا حامل اللقب ونظيره الإيطالي.
المواجهة النارية بين قطبي الكرة اللاتينية تحمل دلالات توحي بأنها ستكون جميلة ومثيرة، وأن الفائز فيها سيبقى مخلدا في تاريخ اللعبة.
معركة الأبطال والنجوم
من جهة، “الروخا فوريا” الأسبانية تتطلع إلى إنجاز فريد من نوعه: في حال فازت أمام إيطاليا، ستصبح ببساطة أول منتخب يحرز كأس الأمم الأوروبية مرتين على التوالي وستكسب في الوقت ذاته ثلاثية لم يسبق لها مثيل في كرة القدم العالمية حيث أنها أحرزت كأس الأمم الأوروبية في 2008 ثم كأس العالم في 2010 بجنوب أفريقيا. كما أن مدربها فيسانتي دل بوسكي سيصبح حينها أول مدرب في التاريخ يحرز كأس العالم وكأس أوروبا.
ومن جهة ثانية، منتخب “سكوادرا أزورا” الإيطالي يأمل ويحلم بأن يثري سجله الكروي الذهبي بكأس لم يذق طعمها منذ 1968 عندما حصل عليها لأول مرة. وستلعب إيطاليا، بطلة العالم 4 مرات في سنوات 1934 و1938 و1982 و2006 مساء اليوم ثالث مباراة نهائية لها في تاريخ هذه البطولة، حيث أنها خسرت في 2000 أمام المنتخب الفرنسي القوي بقيادة زين الدين زيدان بنتيجة 2-1. فهي حقيقة معركة الأبطال والنجوم.
برانديلي مهندس تحول اللعب الإيطالي
لكن بغض النظر عن كل هذه الإحصاءات والمعطيات والرهانات التاريخية، فإن منتخبي أسبانيا وإيطاليا يعدان الجماهير الرياضية الأوروبية والعالمية بموعد ساخن مثير لأن الأول كان منذ 2008 أفضل منتخب عالميا من حيث لعبه الخلاب الممارس من خلال تمريرات قصيرة وأداء هجومي متميز ومردود فعال، فيما الثاني انتقل في مدة لم تتجاوز عامين ومن دون إنذار مسبق من لعب دفاعي ممل إلى طريقة هجومية فاجأت وأبهرت متتبعي الكأس الأوروبية 2012.
لعب يقوم على أساس التحكم في الكرة والسيطرة على الوسط قبل شن الهجمات وتزويد الثنائي الخطير ماريو بالوتيلي وأنطونيو كاسانو بالكرات سواء في العمق أو خلف الدفاع. وهذا ما جعل جانلويجي بوفون حارس المرمى وقائد الفريق يقول إن “حظوظ أسبانيا وإيطاليا في النهائي متكافئة”. ولم يكن بوفون يجازف بمثل هذه التصريحات لو لم يدرك أن المنتخبين باتا قريبين في طريقة لعبهما، وذلك أمر يخالف كل التوقعات.
جيل من ذهب وسجل من ذهب
ومهندس تحول اللعب الإيطالي اسمه تشيزاري برانديلي، الذي تولى تدريب المنتخب في أعقاب العرض الهزلي الذي قدمه زملاء أندريا بيرلو في مونديال جنوب أفريقيا 2010 حيث خرجوا من الدور الأول. ومنذ وصول برانديلي إلى العارضة التقنية، لم يسجل “الأزوري” أي هزيمة في 15 مباراة رسمية فاز بعشر منها وتعادل في خمس. فمهما كان الفائز مساء اليوم الأحد بكييف، فإن إيطاليا لا شك قد كسبت رهان المستقبل بفضل هذا التحول.
من جانبها، قدمت أسبانيا وحققت في أربع سنوات مضت أفضل وأجمل ما يمكن تحقيقه في كرة القدم: الأداء الجميل والألقاب. وسيكون سلاح “الفوريا” الأكبر أمام إيطاليا خبرة لاعبيها في بناء وكسب الإنجازات سواء مع المنتخب أم مع أنديتهم كون غالبيتهم من برشلونة وريال مدريد. ويشكل كاسياس حارس النادي الملكي وتشابي هرنانديز موهبة ومفخرة النادي الكاتالوني أبرز رمزين لهذا الجيل الذهبي، إذ بدءا اللعب في المنتخب منذ سن 15 سنة لدى الفئات الصغرى.
قالها الألمان من قبل وفشلوا في مهمتهم
وإن كان خط وسط أسبانيا، المؤلف من تشافي وأندريس أينيستا ودافيد سيلفا وتشابي ألونسو وسيرجيو بوسكيتس، قوتها الضاربة إلا إن دفاعها تألق أكثر في كأس الأمم الأوروبية 2012 حيث أنه لم يتلق سوى هدفا واحدا، وكان ذلك أمام إيطاليا في 10 يونيو/حزيران في المباراة الافتتاحية ضمن منافسات المجموعة الثالثة (1-1). وقال سيسك فابريغاس السبت في مؤتمر صحافي إن السبيل الوحيد لإيقاف الزحف الإيطالي هو “عزل ماريو بالوتيلي وكاسانو” و”منع بيرلو من نشاطه المعتاد في الوسط”.
فهل سينجح فابريغاس ورفاقه في إجهاض نشاط بيرلو، وقد قالها الألمان قبلهم وفشلوا في مهمتهم؟ الجواب بعد ساعات…


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)