الجزائر

اللعبة الكبرى ... اربح مقعدك في النار ؟



اللعبة الكبرى ...  اربح مقعدك في النار ؟
اللعبة الكبرى ... اربح مقعدك في النار ؟
The great Thurs 2012 Win your seat in Hell !?
قد يتساءل القارىء ما السر في استعمال هذا العنوان لمقال اليوم، لآجيب أن في العنوان نهاية حتمية لكل شخص مسؤول لم يؤدي الأمانة كما يقتضيها شرع الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
كيف ؟
كالمعتاد وانا أتصفح أخبار الوطن المتسارعة حول الحدث الكبير الذي سيؤرخ حتما لمرحلة البناء التأسيسي للدولة الجزائرية بعد ذلك الذي جسدته أهداف ثورة التحرير المباركة، شد انتباهي عنوان بجريدة الشروق اليومي ينقل تصريحا للرجل الأول للآفلان الوائق من نفسه بأنه سيتنحى ويستقبل ومن معه في المكتب السياسي اذا خسر الأفلان المرتبة الأولى في التشريعيات وهو السلوك الحضاري والأخلاقي الذي نريده ونطمع كرعية ومجتمع أن يهتدي اليه ويجسده على ارض الواقع كل مسؤول وعلى جمبع المستوبات عندما يعجز ويفشل في اداء الأمانة التي اتمن عليها كما ينبغي وليس مجرد رغبة في التعبير السياسي الاستهلاكي المراوغ يعد بالاستمرار والدوام مهما كلف خسارة مقاعد من ثمن في المشهد السياسي المقبل .
وقد تذكرت بالمناسبة حديث الشيخ الامام الذي كان جليسي اليوم عن المسؤولية والأمانة وعن دور ومهام وواجبات المسؤول في تأديتها وقد لخص ذلك في العبارات التالية مستشهدا بالقران الكريم والسنة النبوية
..... '' تأكد أن الذي يحصد اثم المجوس والسيئات ويظلم الناس بالتسلط والسيطرة والفساد هو من بيده سلطة قرار التعيين والتكليف والاختيار للرجال الذين يخدمون المجتع ومن يتسابق اليوم من غير وعي وادراك لجسامة وخطورة الحمل الثقيل والوزر الكبير من أجل الظفر بمقعد في جنة البرلمان سيكون مصيره ومصير أمثاله ((جهنم)) في حال ما يعكسه الحاكم اليوم من صفات الجشع والطمع وأكل أموال الناس بالباطل من غير حسيب و لا رقيب ، والخيانة والأخلال بقيم الوفاء بالعهد وبالألتزامات والوعود ليكون المدافع الحقيقي والخادم الصادق للشعب الذي أتمنه واختاره ووضع ثقته فيه ومنحه تفويضا كاملا لرعاية مصالحه واهتماماته وانشغالاته مصداقا لقول الله تعالى '' واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا – الاسراء 34 '' صدق الله العظيم '
والمسؤولية في اعتقادي لسيت '' تشريف '' بقدر ما هي بالأساس تكليف وتأمين على مصالح المجتمع وشؤون البلاد والعباد ، ولأنها في المقام الأول '' ثقة وأمانة '' مصداقا لقول الله تعالى '' 'انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فابينا ان يحملنها وأشفقنا منها وحملها الانسان انه كان ظلموما جهولا- الأحزاب72 '' صدق الله العظيم ، ''
فعلى المسؤول الذي ينال ثقة الشعب، عليه أن يرقى الى مستوى هذه الثقة والأمانة وأن يكون حقيقة '' لسان حاله '' وفي مستوى تطلعاته وطموحاته وليس فقط ، استخدام صفة المسؤول كغاية أو وسيلة لتحقيق المنافع الشخصية وتحسين الوضع المادي والاتصاف بالتميز والتفاخر والنزعة الاستعلائية .
وخلاصة القول تقودنا الى الحكم على ضوء ما سبق ذكره، بأن يسعى الحاكم أو المسؤول جاهدا الى السباق لفعل الخير والوفاء بالأماتة والبحث عن مقعد صدق في جنان الله وان يتق الله في رعيته والا نال من دعائها الدائم وغضبها الساخط وخزان مظالهما المتنوعة الأشكال والألوان ، السئيات التي تمحوا الحسنات لينعم في الدنيا والأخرة بموعد لقاء الله في الحساب والعقاب الخالي من كل مال وجاه وسلطان مقعده في نار جنهم . فاضل مرزي



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)