الجزائر

اللجنة الوطنية المهنية للحليب تدق ناقوس الخطر بوهران “أزمة حليب” في الأفق بسبب ندرة المسحوق بالأسواق العالمية



اللجنة الوطنية المهنية للحليب تدق ناقوس الخطر بوهران                “أزمة حليب” في الأفق بسبب ندرة المسحوق بالأسواق العالمية
80 بالمائة من مربي الأبقار لا يملكون أراض فلاحية دعت رئيسية اللجنة الوطنية المهنية للحليب لدى وزارة الفلاحة بوهران، السلطات العليا للبلاد، إلى ضرورة التفكير في سبل توفير الحليب للمواطن البسيط الذي ينتظره اختبار عسير خلال الفترة المقبلة التي ستتميز بندرة مسحوق الحليب في الأسواق العالمية نتيجة، اعتماد الدول المصدرة للمادة على صيغة “ الكوطة”. أوضحت نفس المسؤولة، خلال الندوة الصحفية التي نشطتها نهاية الأسبوع المنصرم، أن نظام الكوطة سيهدد الجزائر بفقدان حصتها من السوق الدولية، حيث سيصبح من الصعب شراء بودرة الحليب من الخارج. ودعت نفس المسؤولة إلى ضرورة الاعتماد على الموارد المحلية والابتعاد عن استيراد المسحوق من الخارج، وهو ما تسبب في نمو التبعية. ويري متتبعون أن اعتماد الجزائر الشبه الكلي على مسحوق الحليب قد خولها، خلال الفترة الأخيرة، لاحتلال المرتبة الأولي عالميا من حيث معدل استهلاك الفرد الواحدة لمسحوق الحليب، حيث تفوق الميزانية السنوية المخصصة لاستيراده 1.3 مليار دولار، منها 700 مليون دولار خلال 2010 الماضي، ما يهدد البلاد بأزمة تموين خانقة جراء اضطرابات الأسواق العالمية التي ستستحوذ بلدان، كالصين والهند، على مجمل الإنتاج العالمي من مسحوق الحليب حيث يستهلك الفرد الجزائري. ودعا ممثلو شعبة الحليب لضرورة التوجه نحو تدعيم القدرات الوطنية للإنتاج التي تصبو الوزارة الوصية، إلى بلوغ معدل إنتاج سنوي بـ3.2 مليار لتر قصد تغطية الاستهلاك الوطني، وذلك بانتهاج إستراتيجية مستقبلية لتنمية زراعات الأعلاف الخضراء التي تشكل عماد تطوير إنتاج الحليب ببلادنا الذي لايزال لا يلبي الاحتياجات، حيث لا يتعدى الإنتاج الإجمالي للحليب بالجزائر قاطبة 1.4 لتر خلال 4 سنوات مضت، حيث ساهم ضعف الإرشاد الفلاحي وافتقار السلالة المحلية للبقر لمؤهلات الإنتاج الصناعي في تحقيق هذه النسبة الضعيفة التي تجعل الجزائر تحت رحمة تقلبات الأسواق العالمية، بينما تواجه سياسة دعم تهجين السلالة المحلية عراقيل بيروقراطية كبيرة جراء وقف الدعم المخصص للمربي الذي ينجح في توليد العجلة الهجينة المولدة عن طريق التلقيح الاصطناعي، حيث اصطدم المربون بعائق حل الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي الذي كان يقود العملية التي كان يستفيد من خلالها المربون من إعانة تقدر بـ3 ملايين سنتيم عن كل رأس مهجن. وتستهدف العملية تهجين السلالة المحلية بهدف رفع الإنتاج اليومي لمادة الحليب، أين تشير المعطيات أن البقرة المحلية لا يمكن لها أن تحلب أكثر من 17 لترا يوميا كمعدل أقصى رغم التغذية الجيدة، فيما تمتاز السلالة الأوروبية بمعدل إنتاج يومي يفوق 28 لتر يوميا، ما جعل الوزارة الوصية تباشر عملية واسعة لتهجين السلالة عن طريق دعم عمليات التلقيح الاصطناعي التي استفاد بعض الفلاحين بوهران منها، فيما لايزال معظم المنتجين بالولاية ينتظرون الدعم المالي للاستمرار في العملية التي يعول عليها كثيرا لرفع معدل الإنتاج السنوي بوهران، والذي تقدر المصالح الفلاحية بلوغه هذه السنة لـ23 مليون لتر توفير الأراضي للمربين وتكثيف زراعة الصوجا لتخلص من التبعية الغذائية. م.زوليخة  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)