الجزائر

اللجنة المركزية للأفلان تسحب الثقة من الأمين العام مَنْ سيخلف بلخادم؟



سحب أعضاء اللجنة المركزية، الثقة من الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، أول أمس خلال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في جوّ من الشفافية والديمقراطية، برزت في الاقتراع السري عن طريق الصندوق الذي أفرز 160 صوت مع سحب الثقة مقابل 156 صوت مع تجديد الثقة.
وصعد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أول أمس، إلى منصة فندق الرياض، بالعاصمة، المكان المختار من طرف الحزب لعقد جلسات الدورة العادية السادسة للأفلان، والتي قرر، فيها 160 عضو سحب الثقة من بلخادم على أن يجتمع مكتب الدورة بعد 15 يوما لانتخاب أمين عام ومكتب سياسي جديدين للحزب العتيد.
بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم وأداء النشيد الوطني، أعلن، عبد العزيز بلخادم، تشكيل مكتب صندوق الانتخاب والذي يضم محضرين قضائيين وعضوين اثنين لكل من طرفي الصراع، الطاهر خاوة وأحمد حنوفة ممثلان لبلخادم، وأحمد شاكر ومصطفى بوعلاق ممثلان للحركة التقويمية، وهو دليل آخر أراده المكتب السياسي على شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، التي انطلقت بمجرد، اعلان أعضاء النكتب وتحديد عدد المشاركين، حيث أكد، بلخادم، أن عدد المسجلين من أعضاء اللجنة 330 عضو، عدد الحضور 306، عدد المنتخبين، 318، عدد الغيابات 12، وعدد المنتخبين بالوكالة 12، وهي نفس الأرقام التي حددت مصير الأمين العام عبد العزيز بلخادم، على رأس الأفلان لتبدأ عملية الاقتراع السري بالمناداة على الأعضاء اللجنة المركزية الواحد تلوى الآخر، أوّل من انتخب كان بلخادم، الذي نزل على المنصة ووضع ورقته واضعا علامة x على خانة أجدد الثقة وهي العملية التي استلزمت حوالي أربع ساعات أو أكثر بقليل، ليقوم المحضرون القضائيون بعملية فرز الأصوات علنا، مرة أخرى وأمام مرأى رجال الصحافة وأعضاء اللجنة المركزية، كل الأعين كانت متوجهة نحو الصندوق وما سيفرزه، خاصة أن النتائج كانت متقاربة بشكل كبير ولم يستطع أي مشارك في الدورة سواء من الصحافة أو من أعضاء اللجنة معرفة النتيجة حتى آخر صوت، وبفارق أربع أصوات، تم سحب الثقة نهائيا من الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، الذي بدا قلقا منذ وطوء قدمه على منصة فندق الرياض.
إجماع على شفافية الدورة
بغض النظر عن النتائج التي أسفر عليها الاقتراع السري الذي جرى بفندق الرياض، فإن ما يمكننا الوقوف لديه هو التنظيم المحكم الذي عرفته الدورة منذ البداية، أي منذ السابعة صباحا وهو التوقيت الذي حدده أعضاء اللحنة لتسليم شارات الدخول والتي استلمها الصحفيون من فندق المرسى وتنقلوا عبر حافلات خصصت للصحفيين لنقلهم لفندق الرياض، أين كان أعضاء اللجنة يصلون تباعا إما مرفوقين أو فرادى، وما إن وصلوا عند مدخل الفندق حتى نزل عليهم الصحفيين لافتكاك سبق صحفي، إلا أن الجميع كان يردد أن " الهدف الأساسي من الدورة هو دمقرطة الحزب وتسييد القانون الأساسي لكي لا يبقى وثيقة وهمية، والصندوق سيكون السيّد وسيعطينا الرقم الصحيح".
النقطة الثانية التي أجمع عليها كل من حضر الدورة، هي الشفافية والديمقراطية والنزاهة الكبيرة التي مرّ بها الاقتراع السري، من خلال المثول إلى قرار الأغلبية باللجوء للصندوق ومن خلال اشراك وسائل الاعلام في العملية، كلها مؤشرات ايجابية أتاحت الفرصة للجميع للإدلاء بصوته بكل حرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)