الكويتيون ينتخبون برلمانا جديدا على وقع الخلافات

 توجه، أمس، ما يزيد عن أربعمائة ألف مواطن كويتي، هم مجموع الكويتيين المعنيين بعملية الاقتراع واختيار الهيئة التشريعية للمجتمع الكويتي، للإدلاء بأصواتهم واختيار المجلس النيابي، على أمل أن ينهي حالة القلق وعدم الاستقرار السياسيين اللذين يطبعان الحياة السياسية في هذا البلد الخليجي الذي يوصف بأن به ممارسات ديمقراطية أفضل مما هو موجود في أي من دول الخليج العربية الأخرى. وجرت الانتخابات في أجواء توتر حاد، يطبع منذ سنوات علاقات السلطة الحاكمة ممثلة في الحكومة ومجلس الأمة الذي يتهم الجهاز التنفيذي بالفساد، وهو التوتر الذي كان وراء حل البرلمان الكويتي أربع مرات في ظرف زمني لم يتجاوز الست سنوات، وكان وراء أجواء العنف التي تطبع الحياة السياسية في الكويت هذه الأيام، والتي تجلت خصوصا في مهاجمة حشود غاضبة مقر أحد المترشحين يدعى محمد الجويهل في منطقة العديلية بمدينة الكويت، ما أدى إلى إتلاف محتويات المقر، وهذا قبل ثلاثة أيام من موعد إجراء الانتخابات.
وقد تدخلت دوريات للأمن وسيطرت على محيط المقر لمنع تفاقم الموقف، وحسب ما تناقلته العديد من الوكالات، فإن الهجوم جاء ردا على انتقادات حادة للمترشح ضد مترشحين من قبيلة أخرى، كما هاجم غاضبون آخرون مبنى التلفزيون الكويتي أثناء محاولتهم الوصول إلى الكاتب الصحفي نبيل الفضل لاعتقادهم أنه أهانهم في إحدى مداخلاته في برنامج الطريق إلى المجلس، وقد خلف هذا الهجوم عشرين جريحا غالبيتهم من رجال الأمن الذين تصدوا للغاضبين.