الجزائر

الكنز الضائع



إنها جزيرة مجهولة، لا رقعة لها ولم يجدوها، فانقطع الأمل في وجودها... الوحيد الذي لم ييأس هو "فهمان"، بقي مصرا على إيجادها حتى وإن كان الثمن حياته، فقد أعطى وعدا لنفسه وكما قال المثل: "من وعد وفى" فهل سيوفي "فهمان" بوعده لنفسه أم لا؟ لم يقطع الأمل حتى وجد تلك الجزيرة بعد تعب ومشقة... قاد زملاءه نحوها، لإكمال مهمتهم الناقصة، فوجدوا علامة الكنز، فإذا بهم يسارعون في البحث لإيجاده، فكل واحد حامل لفأس ويعمل ويكد بجد ومهارة للحصول عليه وبسرعة قد توصلوا إلى صندوق الكنز، فأخذوه وتقاسموه بينهم بعدل، وكان 10 نصيب كل واحد منهم قطع ذهبية، أما صاحب النصيب المتبقي الكبير فهو "فهمان" لأنه وجد ذلك الكنز الضائع وأبدع وبيّن شجاعته وقوته بعدما خاض عدة صعوبات ومشاكل، إنه حقا الأجدر ! بعد أيام عادوا إلى موطنهم، وهنا التقى أخيرا "فهمان" بقبيلته، لكنه اندهش واستغرب فأحوالها بخير ولم تمس بأذى طول غيابه. وبعد أيام من عودته، التقى بفتاة سمراء اسمها "ميساء" جميلة ورائعة ذات شعر أسود كالحرير، وعينين براقتين ولامعتين، ولقد أعجب بها فكل واحد له نصيب في الحياة و"فهمان" حصل على كنز ثمين وامرأة رائعة الجمال طيبة القلب، ورُزق بأولاد أحلى ما في الكون، وبنت تدعى "يومي"، طفلة صغيرة حنونة ودودة، ذات الشعر الذهبي والعينين البراقتين... ما أجملها وما أحلاها! وهنا اكتملت فرحة العائلة، وعمّ بيتهم الصغير السعادة. "فهمان" الشاب الطموح، يستحق الأفضل وأكثر من ذلك، لأجل نضاله من أجل قبيلته، وعدم فقدانه للأمل أمام المشاكل والصعوبات. والعبرة أن كل من يزرع خيرا يحصد خيرا، ومن يزرع شرا بطبع سيجني شرا...


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)