الجزائر

"الكناباست" يوقّع شهادة وفاته وبن غبريط تفرض منطقها



بعدما إنتفض المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكناباست"، في وجه وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، ورفع التحدي وواجه الحكومة بأكملها وأحرجها، عندما شل المدارس بإضراب وطني إستمر ل 3 أشهر كاملة، دفع من خلاله القطاع إلى التعفن، واقع حال جعله في موقف قوة كانت له نتائج عكسية على "الكناباست" الذي وجد نفسه في قلب معركة شرسة اضطرته تحولاتها وتغير موازين القوى بها وقوة من واجههم فيها إلى التراجع عن مواقفه وتليين خطابه، فسقط في المحظور موقعا على شهادة وفاته بيده بعدما إصطدم بوجه شرس لبن غبريط، التي كسرت شوكته بقرار فصل الأساتذة المضربين، ودفعت الأخيرين إلى "التمرد" إن صح القول على "الكناباست" خوفا على مناصب عملهم ومستقبلهم المهني.بعد قبضة حديدية بين وزارة التربية الوطنية و"الكناباست" طال أمدها، لم يستطيع الأخير الصمود في وجه واقعية بن غبريط، التي لعبت على وتر المصلحة الشخصية واستطاعت تفكيك لحمة الأساتذة المضربين بفضل قرار فصلهم، الأخيرون حاولوا بعد ذلك تحت كنف "الكناباسات" دائما المقاومة والتهديد بالتصعيد إلا أن إشهار الوزيرة لسيف الحجاج في وجههم وشروعها في إجراءات تنصيب الأساتذة المستخلفين والواردة أسماؤهم في القوائم الإحتياطية التي أفرزتها مسابقة التوظيف الأخيرة لتعويضهم، جعلهم يدركون أن مستقبلهم في القطاع بات فعلا على المحك، تريثوا فكروا، وإقتنعوا بعدها بعقم الحراك الذي أقدموا عليه، فلوحوا في وجه قادة "الكناباست" ببوادر الخروج عن عباءة المجلس، فبدأت تتصدع وتتشقق جدران الأخير، الذي إهتزت ثقة القائمين عليه وتيقنوا أنّ وزارة التربية الوطنية، قضت على الإضراب بنجاحها في إحتواء الأزمة وإعادة بعثها ولو نسبيا لنشاط المؤسسات التربية عبر الوطن بداية من يوم الإثنين الموافق ل 26 فيفري المنصرم، فقرر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "العودة إلى العمل" من منطلق "مكره أخاك لا بطل".
وعلى ضوء ما سبق ذكره يكون قادة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، قد قضوا من جهة على إضراب الأساتذة بأيديهم عندما قرروا العودة إلى العمل، وكتبوا بأقلامهم من جهة أخرى الأسطر الأخيرة لقصة نهاية "الكناباست" التي قضي عليها نهائيا، بدليل تداول أحاديث في أروقة هذه النقابة تقول بضرورة إتجاه الأساتذة المنضوين تحت لوائها إلى البحث أو إستحداث تنظيم آخر بقادة جدد أكفاء يستطيعون فعلا الدفاع عن مصالح الأساتذة تحت أي نوع من أنواع الضغوط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)