"الكلا" يعتبر "الباك" الإستثنائي قرارا حكوميا عشوائيا

إعتبر مجلس ثانويات الجزائر، أمس دورة البكالوريا الإستثنائية التي تجرى هذه الأيام قرارا "عشوائيا" من الحكومة، وأبرز أن خير دليل على ذلك هو مقاطعة المترشحين له.أكد عاشور إيدير، رئيس "الكلا" أن مقاطعة الطلبة لهذه الإمتحانات "غير المجدية" كان متوقعا، وبعدما كذب أرقام وزارة بن غبريط، بخصوص نسبة التغيب وأكد أنها تجاوزت ال 85 بالمائة، إعتبر ذلك مساسا بمصداقية القرارات السياسية في البلاد، مبرزا في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أن قرار إعادة البكالوريا للمتغيبين لا يخدم المنظومة التربوية كونه "غير مدروس".في السياق ذاته كشف المتحدث، أن غالبية المترشحين الغائبين من الأحرار الذين يمثلون 90 ألف مترشح من العدد الإجمالي للممتحنين، أما بالنسبة للمترشحين النظاميين الآخرين، أشار إيدير إلى أن أغلبهم من التلاميذ غير المبالين بالدراسة، وهو سبب تعمدهم التغيب عن الامتحان.جدير بالذكر أن مجلس ثانويات الجزائر كان قد قرر مقاطعة الدورة الثانية لامتحان شهادة البكالوريا المخصصة للمقصيين من الدورة الرسمية الأولى بسبب التأخر، تنديدا بعدم تكريس العدالة بين الطلبة من جهة، ولإعتباره من جهة أخرى أن قرار ترسيمها ذو أهداف وأبعاد سياسية لا بيداغوجية، وأكد "الكلا" على لسان رئيسه أن قرار إجراء بكالوريا ثانية للمقصيين المتأخرين سيؤدي إلى مساوئ عديدة ويكرس الفوضى في قطاع بن غبريط، لما للقرار من إجحاف في حق التلاميذ وضربا لمصداقية شهادة الباكالوريا، مؤكدا إلتزام وتعهد كل المنضوين تحت لواء المجلس بمقاطعة حراسة وتصحيح هذه الإمتحانات.للإشارة رافع "الكلا" بعد فضائح التسريبات التي ضربت مصداقية الدورة الرسمية ل "الباك" جوان الماضي لإجراء دورة استدراكية لهذا الإمتحان المصيري، تكون بصفة رسمية ودائمة، لضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ من جهة، ولتحسين أو رفع نسبة النجاح من جهة أخرى.