الكباش فوق عتبة 4 ملايين سنتم و الرخلة بأكثر من 2 مليون سنيم

على بعد أيام معدودة من عيد الأضحى ، كل مؤشرات الأسعار بأسواق الماشية لولاية البيض ، تشير الى ان أضحية العيد لهذا العام لن تكون في متناول الكثير من المواطنين ، و لا نعني بذلك المواطن البسيط بل نقصد حتى متوسطي الدخل من المجتمع ، خاصة من يفضلون منهم الأضحية بالكباش أو حتى ‘‘ الحولي ‘‘ المفضلان بهما الأضحية اقتداء بسنة أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة و السلام . فقد قفزت الآونة الأخيرة منذ أسبوعين تقريبا أسعار الماشية إلى معدلات جد مرتفعة مقارنة بتلك التي سجلت منذ شهر و عبر معظم اسواق الماشية بولاية البيض و التي ترعى فوقها ما لا يقل عن 2.5 مليون رأس من الماشية حسب مصالح مديرية الفلاحة . الأسباب يكاد يكون إجماع حولها ، فحسب الحاج محمود صلعة الامين الولائي لاتحاد الفلاحين بولاية البيض ، فالتهاطل المعتبر للأمطار بمناطق عديدة بولاية البيض خاصة الجنوبية منها منذ منتصف شهر أوت الماضي و الى غاية اليوم ، ولد تفاؤلا بوفرة الكلأ لدى الموالين و الذي يعد هاجسهم الكبير ، كما ان ارتفاع أسعار الأعلاف التي وصلت هي الأخرى الآونة الأخيرة الى حدود 3 ألاف دج يجعل دوما اسعار الماشية مرتفعة و بالأخص اضحية العيد سبب ثالث جعل الاسعار ترتفع بأسواق ولاية البيض ، يتمثل في الاقبال الكبير للسماسرة و التجار و من مختلف مناطق الجزائر على ماشية الولاية**الطلب أكبر من العرض و ساهم في رفع والأسعارلاعتبارات جودتها و نوعيتها و كذا اسعارها المقبولة حيث ان كل ما يعرض حاليا بالأسواق يباع ما جعل الطلب في بعض الاحيان أكثر من العرض ما ساهم في رفع والأسعار. اسعار اعتبر مولاي الطيب ، الامين الولائي للموالين بالبيض انها تعد جرعة اوكسجين بسيطة للموال لا غير لتعويض خسائر ومصاريف سنة كاملة مع الاعلاف و الامراض مشيرا الى أن أكثر من 5 ألاف رأس من الماشية هلكت خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة بجنوب الولاية بسبب مرض ‘‘ البوبصباص ‘‘ و لم يلتف أي احد للموالين لتعويضهم او التكفل بالوباء .هذا وفاق متوسط سعر الشاة العادية الموجهة للعيد 2.6 مليون سنتيم بزيادة تفوق 5000 دج مقارنة بالشهر الفارط في حين تعدى سعر 'الكبش' الجيد معدل 4.2 مليون سنتيم و هو الذي يكثر عليه الطلب في عيد الاضحى و المرشح للقفز فوق 4.5 مليون سنتيم قبيل العيد . و حتى ‘‘ الرخلة‘‘ انثى الكبش التي يلجأ إليها عادة متوسطو الدخل بالنظر الى سعرها و طعم لحمها ارتفع سعرها فوق 2.5 مليون سنتيم بزيادة تقدر بأكثر من 5 ألاف دج مقارنة بأسعارها مند أسبوعين. ظاهرة اخرى بدأت تتكرر مع اقتراب كل عيد اضحى و المتمثلة في بروز عصابات خطيرة قادمة من ولايات مجاورة تحترف سرقة قطعان المواشي، وبالخصوص السطو على اسطبلات البدو حيث خلف نشاطها لحد الساعة في اقل من اسبوعين سرقة اكثر من 40 راس من الماشية ما يدفع بالكثير من الموالين الى دق ناقوس الخطر و مطالبة مصالح الامن باليقظة .