الكاتبة اللبنانية علوية صبح لـ''الخبر'' ''أعمل على نص جديد يناقش موضوع الهوية''

قالت الكاتبة علوية صبح وهي توقع روايتها الموسومة بـ''باسم الغرام'' في دردشة مع ''الخبر'': ''الكاتب يكتب ليرضي نفسه بالدرجة الأولى''. يقولون إنك كاتبة جريئة. كيف ترين دور المرأة بعد الربيع العربي؟
  أولا، لا يجب أن نحكم على الكاتب، لأن الحكم يقتل النص والإبداع الأدبي. والنقد له أدواته. الأدب ليس رسالة اجتماعية، لكن يعبّر عن علاقة الإنسان بالعالم، وينقل ما في أجسادنا من أحاسيس، من أجل تشكيل وعي جديد ومختلف، ومن هنا تبدأ ولادة إنسان جديد. أما عن دور المرأة فهو كبير، لأننا نجدها في كل مكان، لا يمكن أن يتم أي تغيير دونها. وأرى أن المرأة العادية لها دور ريادي حاليا، أكبر من المرأة المثقفة.
التغيير قادته العامة وليس النخبة المثقفة؟
 صحيح، لأن هناك أزمة عند النخبة، لا نملك مثقفين، ليس لدينا مفكرين يستشرفون المستقبل.
ألا ترين أن التغيير الذي يشهده العالم سيفتح آفاقا أوسع للتعبير؟
 العلاقة بين اللّغة والتغيير علاقة تبادل، فالتغيير يفرض أو يخلق لغة جديدة تتناسب معه ومع مستجداته، مثل ما يحدث حاليا في الوطن العربي. وبالمقابل، اللغة أيضا بعد ذلك تخلق واقعا جديدا. فبين الواقع ولغة الكتابة علاقة متعدّية.
ما هي الرواية الأقرب إلى قلبك من بين رواياتك، وما هو جديدك؟
 كلّهن بناتي، لكن الأقرب إلي هي باسم الغرام ، لكوني امرأة، وهذه الرواية تتعامل مع المرأة وجسدها وعلاقتها به. أما عن جديدي، فأعمل على رواية جديدة بفكرة وزاوية، مختلفة تماما عن أعمالي السابقة. سأعالج في جديدي الهوية، من نحن؟ وعلاقتنا بالآخر وصراعنا معه؟ يجب أن نعيش اللّحظة التاريخية. والسؤال المطروح في حياتنا الرّاهنة: إلى أين نتجه؟