الجزائر

القيادة الفلسطينية تدرس تفعيل رأي محكمة العدل الدولية لوقف بناء جدار الفصل الجامعة العربية تعتزم طرح قضية فلسطين على أسس جديدة



من المقرر أن تتوجه الجامعة العربية مع حلول العام الجديد إلى مجلس الأمن الدولي، لإعادة طرح القضية الفلسطينية على أسس جديدة بعيدة عن سياسات اللجنة الدولية الرباعية المعنية بالسلام التي لم تضف أي جديد على مسار تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس، أن الدول العربية قررت إعادة النظر في طريقة معالجة القضية الفلسطينية، بعد أن أعطى مجلس الأمن الدولي جميع السلطات للجنة الرباعية حول السلام في الشرق الأوسط التي تضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وهي اللجنة التي أكد بشأنها العربي، أنها لم تنجز أي شيء لفائدة تسوية القضية الفلسطينية بل أكد أنها تدور وتلف وتضيع الوقت وهي حقيقة لا تخفى على أحد، فمنذ تأسيس هذه اللجنة قبل سنوات لم تقم هذه الأخيرة بأي إجراء ملموس أو قرار صائب يصب في إطار تحقيق السلام في الشرق الأوسط، واقتصر عملها بالدرجة الأولى على تنظيم اجتماعات تخرج بيانات جوفاء لا تسمن وتغني من جوع. وهو ما جعل أمين عام الجامعة العربية، يؤكد على أهمية إعادة القضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي على الأقل، من أجل تفعيل حل الدولتين الذي تطالب به كل المجموعة الدولية ويقضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع جوان 64 وعاصمتها القدس الشرقية تتعايش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وفي هذا السياق، أشار العربي إلى أن المجتمع الدولي وافق على حل الدولتين عام 1947 ولكن الحروب أدت إلى تقلص الأراضي الفلسطينية إلى أقل من 47 بالمائة التي تقررت خلال صدور قرار التقسيم .
وأضاف، أن لجنة مبادرة السلام العربية قررت في آخر اجتماع لها في ديسمبر الجاري بالدوحة، إجراء اتصالات مع مختلف الدول تمهيدا لعرض الموضوع الشهر القادم على مجلس الأمن، للبحث عن آلية للتنفيذ قرارات المجلس.
ويتزامن المسعى العربي مع تحرك فلسطيني، من أجل تفعيل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في لاهاي بخصوص إزالة جدار الفصل الذي تبنيه إسرائيل على طول الضفة الغربية لفصلها عن القدس المحتلة وتعويض المزارعين المتضررين منه.
وقالت ينور عودة مديرة المركز في السلطة الفلسطينية تعقيبا على إخطارات سلمها الجيش الإسرائيلي لسكان قرية بيت أكسا شمال غرب القدس، تهدف لمصادرة أحواض من أراضيها لاستكمال بناء جدار الفصل.
إنّ القيادة الفلسطينية تدرس كل الإمكانيات لوقف بنائه بما في ذلك تفعيل رأي محكمة العدل الدولية الذي اتخذ عام 2003.
وأبلغت الإخطارات التي وجدت على أطراف قرية بيت أكسا التي تبعد عن القدس نحو سبع كيلومترات، الأهالي بالمشاركة في جولة سيقوم بها ضباط من الجيش اليوم الأحد لتحديد الأراضي التي سيبنى عليها جدار يفصل بين بيوت القرية والأراضي المصادرة، ويفصل القرية التي يبلغ تعداد سكانها حوالي ألفي نسمة عن الضفة الغربية جدار ولا يسمح لأحد سوى قاطنيها بالدخول إليها حاليا عبر بوابة عسكرية.
وينص رأي محكمة العدل الدولية في لاهاي على عدم شرعية جدار الفصل فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967، بما فيها القدس الشرقية وتعويض المتضررين من بنائه.
وقالت المسؤولة الفلسطينية، أنّ إسرائيل “تقوم بعملية تهجير ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في المناطق المصنفة (ج) الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية والإدارية الفلسطينية من خلال سلسلة من الإجراءات التي تشمل الإخطارات بالهدم ووضع اليد ومصادرة الأراضي بغير وجه حق”.
وتبقى معاناة الفلسطينيين متواصلة على جميع الأصعدة، حيث ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين أمضوا ربع قرن في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي 23 أسيرا.
وقال رياض الأشقر مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات، أنّ الأسير ياسين محمد ياسين أبو خضير البالغ 47 عاما من حي شعفاط بمدينة القدس المحتلة، أنهى أول أمس عامه الخامس والعشرين ودخل عامه السادس والعشرين في معتقلات الاحتلال على التوالي، مما يرفع عدد الأسرى الذين أمضوا ما يزيد عن ربع قرن إلى 23 أسيرا.
وقال أن الأسير أبو خضير يعتبر من قدامى الأسرى وثاني أقدم أسير من مدينة القدس ومعتقل منذ 27 ديسمبر1987 وصدر بحقه بحكم بالسجن لمدة 28 عاما، بتهمة حيازة مسدس ومحاولة قتل مدير دائرة السير في رام الله، وطعن مستوطن يهودي في سوق المصرارة .
وقدم الأشقر قائمة اسمية للأسرى الذين أمضوا ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال، تضم 22 أسيرا أقدمهم الأسير كريم يوسف يونس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)