الجزائر

القيادات العسكرية تتوحّد لتأمين الانتخابات



في خضم أزمة سياسية يسعى الليبيون والمجتمع الدولي لحلها عبر انتخابات مرتقبة في 2023 أعلن الجيش الليبي توحده وراء تأمينها، في خطوة كان يترقبها الليبيون وتحث الأمم المتحدة على بلوغها.أعلن رئيسا أركان الجيش في غرب وشرق ليبيا، الفريق محمد الحداد، والفريق أول عبد الرزاق الناظوري، توحيد الجهود من أجل تنظيم الانتخابات. وأكد الطرفان أن المؤسسة العسكرية بعيدة عن التجاذبات السياسية، وهي "لا تعترف إلا بالهوية الليبية لكافة المواطنين".
في خطوة أولى لتوحيد المؤسسة العسكرية أعلنت اللجنة العسكرية 5+5، اتفاق قادة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، المجتمعون يومي الخميس والجمعة في مدينة بنغازي، شرق ليبيا، على توحيد الجهود لتأمين الانتخابات.
وفي هذا الصدد قال الفريق أول عبد الرازق الناظوري أن "الجيش الليبي جاهز لحماية الانتخابات حال ما يتفق الليبيون عليها". وأضاف أن "الجيش الليبي شرقا وجنوبا وغربا بعيد كل البعد عن التجاذبات السياسية ولن نكون أداة لأي طرف سياسي، ونؤكد أننا جاهزون لحماية الانتخابات حال ما يتفق الليبيون عليها".
وأردف أن "المؤسسة العسكرية تتلاشى فيها الانتماءات القبلية والحزبية والسياسية، ولأنها من أهم الركائز في الدولة فهي لا تعترف إلا بالهوية الليبية لكافة المواطنين". وأكد أن "أبناء المؤسسة العسكرية الليبية لهم القدرة على تناسي خلافاتهم، والانطلاق نحو أهدافهم المتمثلة في حماية الوطن والمواطن والدفاع عن سلامة وسيادة أراضي البلاد". وأضاف أن "كل يوم يمر يثبت أن القادة العسكريين في ليبيا مهما كان الاختلاف بينهم فهم قادرون على التقارب وسد الفجوة بأقرب ما يمكن".
الحفاظ على الوحدة
من جانبه، أكد الفريق محمد الحداد سعيه للحفاظ على وحدة التراب الليبي، واستعداد الجيش ل«مساعدة من يريد الانتخابات". وقال خلال الاجتماع نفسه، "مددنا يد السلام لأن ليبيا تمر بأسوأ حالاتها بسبب الحروب"، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع جاء لاستكمال ما تم مناقشته في وقت سابق، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في لقاءات وسرت وطرابلس وسبها، هذا الأخير الذي جمع القيادات برعاية أممية الأسبوع الماضي.
ويأتي هذا اللقاء، بعد نحو أسبوع من إعلان أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 وقيادات عسكرية وأمنية من شرق وغرب البلاد، اتفاقهم على تقديم الدعم تأمين كافة مراحل الانتخابات وتعزيز جهود إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
وثمّة تركيز أممي على توحيد العمل العسكري والأمني في ليبيا خلال هذه الفترة، لتهيئة الظروف الأمنية لإجراء الانتخابات، وإعطاء دفع للعملية السياسية المتعثّرة في البلاد منذ فشل إجراء انتخابات نهاية 2021.
هذا، وباركت الهيئة الوطنية لمشائخ وأعيان ليبيا اللقاءات الأخوية بين القيادات العسكرية من شرق البلاد وغربها وجنوبها واجتماعات لجنة (5+5) بطرابلس وبنغازي وسبها. ووصفت الهيئة في بيان لها هذه اللقاءات بالخطوات الهامة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مؤكدة بأن تفاوض الأشقاء والحوار بينهم هو الطريق الأمثل لإنهاء النزاع وإزالة أسباب الخلاف في البلاد إسوة بكل النزاعات والحروب التي عرفتها البشرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)