الجزائر

القضاء على 27 إرهابيا منذ بداية العام



القضاء على 27 إرهابيا منذ بداية العام
قضت قوات الجيش والأمن الوطنين، منذ بداية العام 2017 الجاري، على 27 إرهابيا وألقت القبض على اثنين بعدد من الولايات، بينما أشهر عملية شنها الجيش على معاقل الإرهاب تلك التي تم فيها القضاء على 14 إرهابيا بمنطقة العجيبة في البويرة، قبل نحو 10 أيام.حسب الحصائل التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الوطني، فإن مجموع الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم إلى غاية يوم أمس، 27 فيفري، يشكل خمس مجموع الإرهابيين الذين سقطوا العام الماضي، وعددهم 125 إرهابي، وفقا للحصيلة السنوية التي أعلن عنها من خلال مجلة "الجيش"، شهر جانفي المنصرم. وشكلت العملية الأمنية التي وقعت بالعجيبة في البويرة أهم عملية منذ بداية السنة، مثلما وقعت في البويرة العملية الأمنية الأهم العام 2015، حين قضى الجيش على 24 إرهابيا يتبعون تنظيم "جند الخلافة" الموالي ل"داعش"، أسابيع قليلة بعد مقتل عبد المالك قوري، مسؤول التنظيم الأول في الجزائر.وبالتوازي مع العمليات التي أثمرت مصرع 27 إرهابيا منذ بدء السنة في عدد من الولايات، شنت قوات الجيش ومصالح الأمن عمليات عديدة استهدفت على الخصوص جماعات الدعم والإسناد بولايات بومرداس والبويرة وسكيكدة وجيجل وغيرها، مثلما دمرت مئات "الكازمات" لإرهابيين احتموا بها لسنوات طويلة.لكن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر الأمن الحضري بحي باب القنطرة في قسنطينة، أول أمس، رغم أنه لم يخلف خسائر بشرية، بعد أن تمكن أعوان الشرطة العاملون بالمقر من صد الهجوم، اكتسى طابعا مشبعا بالحذر، بالنظر إلى أن نمط الهجوم المستخدم ومكان الاستهداف شكلا استقطابا لافتا لوقوعه بوسط المدينة. ويعد هجوم أول أمس الثاني من نوعه في قسنطينة، بعد عملية الاغتيال التي راح ضحيتها ضابط الشرطة "عمار بوكعبور" في مطعم، شهر أكتوبر 2016، التي تبناها تنظيم "داعش".وتطرح عملية باب القنطرة في ظل تساؤلات بشأن دوافع الإرهابيين للعودة إلى أسلوب التفجيرات بالأحزمة الناسفة بواسطة أفراد، وما قراءات لجوء الجماعات الإرهابية إلى هذا الأسلوب؟ وهل لذلك علاقة بالحصار الذي فرض على الإرهابيين في كل من بومرداس والبويرة وجيجل وتيزي وزو، أو ما كان يعرف في السابق بمثلث الموت، علما أن الجماعات الإرهابية تخلت، منذ فترة طويلة، عن أسلوب الهجمات الجماعية، بعد الضربات التي تلقتها في عمليات أمنية قادها الجيش، وتأثرها بتراجع الدعم والإسناد في عدد كبير من المناطق، إثر توصل مصالح الأمن إلى تلك الجماعات، وتسجيل مفارز الجيش توقيفات شبه يومية لداعمي الإرهاب. ويلقى هذا التفسير جانبا من الواقعية، قياسا بالعمليات الأمنية التي يقوم بها الجيش برأس العش في ولاية تبسة، وحملة التمشيط التي يقوم بها الجيش باستعمال سلاح الجو تعقبا لمجموعة إرهابية اغتالت موالا واستولت على 270 رأس من الأغنام. وتقول مصادر محلية إن عدد الماشية المستولى عليها أكبر بكثير.وخلف الهجوم الإرهابي بحزام ناسف في قسنطينة حملة إدانة، إذ أدانت باريس، أمس، الهجوم، وأوضحت أن "فرنسا تعلن تضامنها مع الشعب والسلطات في الجزائر إثر هذا الاعتداء، وتقف إلى جانبها في الحرب التي تشنها ضد الإرهاب إلى النهاية".من جهته، أدان المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الاعتداء، وقال في بيان له أمس "طالع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بتأثر عميق خبر التفجير الإجرامي الذي تعرض له مركز للشرطة بمدينة قسنطينة. وإذ يدين المجلس بأشد عبارات الغضب والاستنكار هذه الجريمة الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار وأمن الجزائر، فهو يدعو القوى الوطنية بمختلف مشاربها إلى الالتفاف حول خيار السلم والمصالحة الوطنية". واعتبر "الكناس" أن "توقيت هذا العمل الإجرامي والجزائر تستعد للعرس الانتخابي لدليل على أنه يهدف بالدرجة الأولى الإساءة لصورة البلاد الآمنة والمستقرة، وهو تفريغ لشحنة الكراهية التي تضمرها لبلدنا قوى الظلامية والقوى الأجنبية المتآمرة التي لم ترقها حالة الاستقرار والأمن التي يعيشها بلدنا منذ تبني سياسة المصالحة الوطنية".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)