القرار أعلن عنه وزير العمل وسيدرج في قانون العمل الجديد منع التدخين في أماكن العمل العمومية قريبا

 أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، أمس،  أنه بالنظر إلى أخطار التدخين الصحية وفاتورته الضخمة على عاتق صندوق الضمان الاجتماعي، بخصوص مرضى السرطان، فقد تقرر ''إدراج مادة قانونية صريحة في مشروع قانون العمل الجديد، يتم بموجبها منع العمال والموظفين من التدخين في أماكن العمل''. وألمح الطيب لوح في حصة ''أكثـر من مجهر'' للقناة الإذاعية الأولى إلى أن تطبيق ذلك ''سيكون بصرامة'' من خلال قانون العمل الجديد.
وبخصوص وضع المواطنين غير المؤمنين، بعد توزيع أكثـر من 6 ملايين بطاقة شفاء تغطي خدمات لأزيد من 22 مليون مواطن، كشف الوزير أن هناك مرسوما تنفيذيا قيد التحضير، بطلب من رئيس الجمهورية، يرمي للتكفل ''جزئيا'' بالمواطنين غير المؤمنين، على غرار الفلاحين والعمال بالمنازل أو العاملين بـ''القطعة'' ، لكونه لا يمكن تطبيق على هذه الفئات نسبة الـ34 بالمائة من الاشتراكات، ولذلك اقترحنا ''قسطا منخفضا في الاشتراك في الضمان الاجتماعي''.
وردا على سؤال حول ارتفاع تسعيرة الكشف الطبي الممارسة من طرف الأطباء الخواص أو من قبل العيادات الخاصة، أجاب لوح بأنه ''يقف مع ضرورة تنظيم الأتعاب التي تطالب بها العيادات الخاصة والأطباء الخواص حتى لا تبقى الأمور فوضوية''. وحتى وإن اعترف الوزير بأن تسعيرة الخواص ''حرة'' إلا أنه طالب بإيجاد حلول لها '.
وبشأن قائمة الأدوية المعوضة، أشار الوزير إلى وجود 1367 تسمية دولية، وهو ما يعادل 1900 علامة طبية معوضة، وهي نسبة تفوق بكثير تلك التي حددتها منظمة الصحة العالمية بـ600 تسمية دولية مشتركة، مسجلا في هذا الشأن أن صندوق الضمان الاجتماعي دفع لفائدة المصاريف الصحية 176 مليار دينار، منها 95 مليار دينار لتعويض الأدوية فقط. كما تم تخصيص 5 ملايير دينار في إطار العقود مع العيادات الخاصة للتكفل بمرضى القصور الكلوي.
وفي مجال التشغيل، أعلن الطيب لوح أن الجزائر تخصص 91,0 بالمائة من الدخل الوطني الخام لفائدة دعم التشغيل، وهو مقياس عالمي، مشيرا إلى أنه منذ جانفي 2011 إلى الآن ''تم إنشاء 39 ألف مؤسسة صغيرة في إطار -لونساج- ومكنت من خلق 87 ألف منصب عمل جديد''. ودافع الوزير على هذه المؤسسات التي ''يدفع أصحابها مستحقات قروضهم للبنوك بشكل أفضل من أصحاب القروض الكبيرة من أرباب الشركات''.