القراءة النحوية للقرآن الكريم:أدلة المستشرقين ودحض المسلمين

تتفاوت الدراسات الاستشراقية حول القرآن الكريم، ولكنَّها تكاد تكون متقاربة عند أغلب المستشرقين من حيث الأهداف والنتائج، ومن المعلوم أنَّ بعض المستشرقين حاولوا الطعن في الإسلام، واتخذوا من التنقيب بين آي القرآن عن أيّ شطط وغلط إحدى سبل ذلك الطعن، وقد دخلوا من أبواب متفرقة لإتمام غرضهم هذا، من تلك الأبواب الاختلاف في تأويل ألفاظ القرآن، وكذا الطعن في الدقة النحوية لتراكيب النَّص القرآني ومخالفته للقاعدة النحوية - على حدّ تعبيرهم-،ولقد عمل هؤلاء المستشرقين -بناءً على ما تأولوه وحرَّفوه بعقولهم من فتات أفكار، وما اشتغلوا به من التنقيب والبحث عن كنوز التراث الإسلامي الضائعة- تحت ستار إحياء التراث والتحقيق العلمي النزيه، وما الغرض إلا تمزيق الأمة الإسلامية وتشتيتها. وقد تصدّت لهذه الادعاءات حجج موجودة منذ قرون في كتب النحويين والمفسرين المسلمين، نحاول في هذا المقال استعراض بعض منها والتدقيق فيها، مع تقديم الأجوبة الشافية عنها.فكيف كانت القراءة النحوية الاستشراقية للقرآن الكريم؟ وكيف استغلت للطعن فيه؟،وكيف تم توظيفها؟. وكيف تمّ الرد على تلك الافتراءات من كتب النحو والتفسير؟. الكلمات المفتاحية: