الفيلم الجزائري "قصة يهوذا" في المنافسة الرسمية لمهرجان الرباط لسينما المؤلف

تنعقد الدورة الواحدة والعشرون من مهرجان الرباط لسينما المؤلف التي تمتد ما بين 29 يناير و5 فيفري2016، بمشاركة الفيلم الجزائري الفرنسي ”قصة يهوذا” للمخرج رباح عامر زعميش، في حين سيعرض الفيلم الوثائقي ”آخر الكلام” للمخرج محمد زاوي، والذي يتناول الأيام الأخيرة للروائي الجزائري الراحل الطاهر وطار.ويشارك فيلم ”قصة يهوذا” في المنافسة الرسمية لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، وهو فيلم من إنتاج فرنسي-جزائري، يعود في قصته إلى انضمام يسوع بعد زهد طويل إلى أعضاء مجتمعه، بدعم من تلميذه ستيوارد، ويهوذا، الذي كان تعليمه يذهل الحشود ويلفت انتباه المقاومين، والكهنة والسلطة الرومانية، فعندما أخرج التجار من الهيكل، بدا يهوذا أنه وليّ الأمر على كلمات المعلم. وستعرف هذه الدورة برنامجا فنيا غنيا يتضمن 60 فيلما سيتم عرضها على مستوى فضاءات العرض الثلاثة التي خصصها المهرجان لذلك، منها 14 فيلما يمثلون أزيد من 16 دولة ستشارك في المسابقة الرسمية لنيل الجائزة الكبرى للحسن الثاني و11 شريطا وثائقيا، ثم 7 أفلام مبرمجة ضمن نافذة سينما العالم فضلا عن 6 أفلام مغربية ضمن فقرة سينما المغرب.وما يميز هذه الدورة 21 الاحتفال بالسينما الإيطالية وسينما جمهورية الدومينيك، كضيفتا شرف على المهرجان، اعترافا لما قدمته الأولى من عطاءات وإبداعات في مجال السينما ضمنت لها حضورا فنيا بارزا على مستوى السينما الأوروبية والعالمية، ونظرا كذلك لما أنتجته من وجوه بارزة من مخرجين مرموقين وممثلين لامعين، أما بالنسبة لسينما جمهورية الدومينيك، يأتي الاحتفاء بها من أجل الانفتاح عليها كأحد التجارب السينمائية المنتمية لأمريكا اللاتينية من بهدف تمتين التعاون وتبادل الخبرات الفنية والثقافية.وسيتم عرض 3 أفلام للمخرج الإيطالي المتميز باوزوليني، وثمانية أفلام للسينما الإيطالية كضيف شرف للمهرجان، ثم ستكون سينما جمهورية الدومينيك حاضرة في البرنامج الفني بعرض ثلاثة أفلام لأحد مخرجيها المتميزين. وسيعرف الحفل الافتتاحي للمهرجان عرض الفيلم المغربي ”جوع كلبك” للمجرج المغربي المبدع هشام العسري. وتترأس المخرجة المبدعة السينمائية كريستينا فلوتير، لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها فعاليات سينمائية مشهودة لها بالتجربة والكفاءة الفنية والفكرية في المجال، ثم سيتم تكريم فعاليات سينمائية وطنية وعربية ودولية خلال هذه الدورة، وفاء واعترافا من المهرجان لعطاءاتهم وإبداعاتهم المتميزة التي بصمت تاريخ السينما. كما سيكون للمهتمين والمتخصصين والباحثين موعد لتدارس عدة قضايا ذات راهنية في مجال الفن السابع من خلال الندوات والموائد المستديرة والدرس السينمائي المسطرين في برنامج المهرجان.ويعد المهرجان الذي تنظمه جمعية مهرجان الرباط للثقافة والفنون على ما يقارب ربع قرن، فضاء فنيا وثقافيا رحبا لعدد من الفعاليات السينمائية الوطنية، العربية، الإفريقية والدولية، من أجل تبادل الخبرات والتجارب الفنية وتكريس حوار الثقافات.