الفيفا تحرم المحترفين من بداية التربص

يتنقل وفد المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة أين سيقيم تربصا تحضيريا يدوم 11 يوما استعدادا لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022، والتي ستنطلق يوم 9 جانفي المقبل بالكاميرون.ومن المنتظر أن تلتقي العناصر الوطنية المحترفة بأوربا في العاصمة الفرنسية باريس لتطير انطلاقا من هناك باتجاه قطر على متن رحلة خاصة، وفق ما هو مبرمج. بالمقابلة، لن تكون المجموعة التي شاركت في بطولة كأس العرب للأمم فيفا 2021 معنية بهذا التربص، على غرار بلايلي وبدران وبونجاح، وذلك من أجل السماح لها بالإسترجاع بعدما خاضت 6 مباريات بعضها امتدت إلى الأوقات الإضافية وكانت بمثابة نهائيات ضمن المنافسة العربية التي توجت بها كتيبة بوقرة المدعمة بعدة عناصر من المنتخب الوطني الأول، يضاف إلى ذلك أن بعض العناصر لم تخلد إلى الراحة والتحقت مباشرة بأنديتها وشاركت في مباريات رسمية على غرار براهيمي مع الريان القطري وبلعمري مع نادي قطر ومبولحي مع الإتفاق السعودي وبن دبكة مع الفتح السعودي أين سجل بالمناسبة هدفا رائعا مساء أول أمس. من جهة أخرى، تحوم شكوك كبيرة حول مدى إمكانية بعض العناصر من الإلتحاق بالتربص في الموعد المحدد، وذلك بسبب تعنت أنديتها التي تريد الإحتفاظ بها إلى غاية الثالث من جانفي المقبل، وهو ما يضع الطاقم الفني الوطني في مشكلة حقيقية، حيث تشير كل المعطيات ان تربص قطر سينطلق بعدد قليل من اللاعبين في ظل التأخر المحتمل لبعض العناصر على غرار محرز وبن رحمة وإعفاء العناصر المشاركة في كأس العرب للأمم. من جهة أخرى، حل أول امس بالجزائر لاعب نادي نيس الفرنسي يوسف عطال وسيسافر إلى قطر اليوم للمشاركة في التربص التحضيري المقرر هناك. ومعلوم أن المنتخب الوطني سيخوض مباراتين وديتين خلال تربص قطر، الأولى ستكون أمام غامبيا يوم الفاتح جانفي والثانية أمام غانا يوم 5 جانفي، على أن يتنقل وفد "الخضر" في اليوم الموالي إلى المدينة الكاميرونية دوالا للدفاع عن لقبه القاري بعد سنتين ونصف من تتويجه بكأس أمم أفريقيا 2019 بمصر. ويجدر التذكير أن المنتخب الوطني يتواجد في المجموعة الخامسة في كأس أمم أفريقيا 2021 رفقة كل من سيراليون وغينيا الإستوائية وكوت ديفوار.
استعمال "الفار" انطلاقا من دور المجموعات
وفي موضوع منفصل، سيتم استعمال تقنية الفيديو (الفار) خلال كأس أمم أفريقيا المقررة بالكاميرون انطلاقا من دور المجموعات، حسبما كشفه الموقع المتخصص "دي زاد فوت". وكان استعمال "الفار" قد انطلق في الطبعة السابقة (2019 بمصر) من الدور ربع النهائي. ومن شأن استعمال تقنية الفيديو منذ بداية المنافسة القارية أن يضفي مزيدا من الشفافية والعدل والمصداقية على بطولة كأس أمم أفريقيا، خاصة في ظل الإنتقادات التي كانت تلاحق التحكيم الأفريقي في السنوات الماضية سواء في النهائيات أو التصفيات.